icon
التغطية الحية

"جيش سوريا الحرة" يكشف حقيقة تنسيقه مع "الصناديد" لردع إيران

2023.06.13 | 14:19 دمشق

"جيش سوريا الحرة" يكشف حقيقة تنسيقه مع "الصناديد" لردع إيران
"جيش سوريا الحرة" يكشف حقيقة تنسيقه مع "الصناديد" لردع إيران
إسطنبول - خاص
+A
حجم الخط
-A

أثيرت في الآونة الأخيرة إمكانية إنشاء آلية للتنسيق بين حلفاء الولايات المتحدة الأميركية في سوريا، وظهر ذلك جليا خلال الزيارة التي أجراها وفد أميركي إلى قوات الصناديد في منطقة اليعربية بريف الحسكة، الزيارة التي تعتبر تطورا ملحوظا في الاستراتيجية الأميركية شرقي الفرات.

التنسيق بين حلفاء الولايات المتحدة يقصد به جهتان أولها قوات سوريا الديمقراطية والثانية جيش سوريا الحرة الذي أبدى في مقابلات تلفزيونية سابقة مع تلفزيون سوريا استعداده للتنسيق مع قوات سوريا الديمقراطية، معتبرا إياها فصيلا معارضا لنظام بشار الأسد، التصريح لم يكن مفاجئا على الساحة السورية فالقائد الجديد لجيش سوريا الحرة يبدو أكثر انفتاحا من سلفه مهند الطلاع الذي أقيل لأسباب من بينها رفضه التنسيق والتعاون مع قسد كما قال في مقطع مصور سابق.

لا تنسيق بين جيش سوريا الحرة والصناديد

إنشاء آلية للتنسيق بين جيش سوريا الحرة وقوات الصناديد التي تعتبر مكونا أساسيا في قوات سوريا الديمقراطية يبدو أنه أقرب للتطبيق في الفترة المقبلة، لا سيما مع زيادة الأنباء التي تتحدث عن نية طهران وموسكو والنظام شن ضربات مميتة على القوات الأميركية في سوريا، وفي هذا السياق قال المتحدث الرسمي باسم جيش سوريا الحرة عبد الرزاق خضر في تصريح لتلفزيون سوريا: "على أرض الواقع لا يوجد أي تنسيق بيننا وبين أي قوة أخرى، نافيا وجود أي اتصالات مع قوات الصناديد العاملة في شرقي الفرات، في حين أكد الخضر أن قيادة جيش سوريا الحرة أبوابها مفتوحة لأي شكل من التعاون مع أي قوة أخرى تعمل من أجل سوريا المستقبل ومن أجل رفع الظلم عن الشعب السوري الحر"، على حد وصفه.

في المقابل، كشفت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا أن جيش سوريا الحرة أبدى رغبته في التنسيق لكن قوات سوريا الديمقراطية تحفظت على ذلك، مطالبة أن يتم ذلك بشكل مباشر بين قيادتها وجيش سوريا الحرة بشكل مباشر، رافضة وجود آلية تنسيق خاصة بين قوات الصناديد وجيش سوريا الحرة.

المصادر ذاتها أكدت أن قوات الصناديد أبلغت القوات الأميركية بوجود مخاطر إيرانية في شرقي الفرات، مبدية استعدادها للتعاون مع أي جهة تدعمها الولايات المتحدة في سوريا، وقالت المصادر إن التعامل يجب أن يكون مباشرا ويستند إلى دعم عسكري واضح.

الهدف إيران

التطورات الميدانية في سوريا وسرعة التحرك الأميركي، يأتي استباقا لنية واشنطن شن هجمات عسكرية في سوريا، وحيال ذلك يقول المتحدث باسم جيش سوريا الحرة إنهم لا يمتلكون أية معلومات استخبارية حول نية طهران شن ضربات على قاعدة التنف، مشيرا أن دعم واشنطن لقواتهم مستمر ولم ينقطع، وأن الميليشيات الإيرانية تهدد بشكل مباشر قاعدة التنف العسكرية، في حين أشار المتحدث أن قواتهم تمتلك القدرة في الرد على أي هجوم تتعرض له من قبل الإيرانيين.

وفي السياق ذاته، قالت مصادر خاصة من شرقي الفرات إن قوات سوريا الديمقراطية اطلعت على تقارير زودتها بها الولايات المتحدة تشير إلى نية الميليشيات الإيرانية في غربي الفرات شن ضربات صاروخية على قاعدتي العمر وكونيكو شرقي دير الزور، وقالت المصادر إن التعزيزات العسكرية الأميركية التي تزامنت مع التهديدات اقتصرت على القوات الأميركية في سوريا ولم يتم تزويد مقار قسد بها، مشيرة أن واشنطن أدخلت فرقا لإدارة المعدات العسكرية في قواعدها حال تعرضها لأي هجوم.

تسخين التوتر

أمام التغيرات ومحاولة واشنطن ترتيب صفوفها قبيل أي تغيير في المنطقة، تقول مصادر خاصة لتلفزيون سوريا إن الميليشيات الإيرانية سحبت بعض مقارها العسكرية على نهر الفرات في دير الزور إلى البادية، مؤكدة وصول تعزيزات عسكرية شملت طائرات مسيرة وصواريخ للميليشيات الإيرانية في دير الزور، وأمام التعزيز الجديد يعلن التحالف الدولي انطلاق مناورات عسكرية واسعة لقواتها البرية والجوية في دير الزور والحسكة والتنف، وتأتي المناورات التي ستشارك بها قوات سوريا الديمقراطية وجيش سوريا الحرة، ستشمل تدريبات على مدرعات برادلي ومنظومة هيمارس الصاروخية.

وقالت مصادر عسكرية لتلفزيون سوريا إن طائرات حربية من طراز إف 16 ستشارك في المناورات وإنها ستنطلق من قواعد للولايات المتحدة الأميركية في كردستان العراق والأردن، حيث أبلغت واشنطن حلفاءها في التنف وشرقي الفرات بالمناورات قبيل أيام وطلبت الاستعداد لها.

وتأتي المناورات في وقت تزداد فيه التوترات بين القوات الأميركية والميليشيات الإيرانية في سوريا، التوتر شمل حتى القوات الروسية التي أوقفت بروتوكولات عدم التصادم مع واشنطن، وهذا يعني أن الأجواء السورية باتت من دون أي تنسيق بين واشنطن وموسكو.