icon
التغطية الحية

جيش الاحتلال يفشل في اقتحام مخيم جنين ويعتقل عشرات الفلسطينيين في الضفة

2022.04.12 | 14:47 دمشق

rjea9b0mq5_0_0_3000_1688_0_x-large.jpg
جنود الاحتلال الإسرائيلي في شوارع مخيم جنين، الضفة الغربية، 31 أذار/مارس 2022 (AFP)
 تلفزيون سوريا ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي وقواته الأمنية محاولات اقتحام مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، مع استمرار حملة الاعتقالات في إطار عملية واسعة بدأتها قبل شهر رمضان، وذلك بعد تعرض تل أبيب لهجومين منفصلين في الأسابيع الأخيرة على يد شابين من جنين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن دوريات عسكرية من لواء جولاني دخلت، صباح اليوم الثلاثاء، مدينة جنين، استعدادا لمزيد من عمليات الاعتقال.

وأشارت الصحيفة إلى أن مسلحين فلسطينيين تصدوا لعملية الاقتحام، وكانوا في انتظار الدورية قبل الموعد المحدد.

وأضافت "يديعوت أحرونوت" أن القوات الإسرائيلية انسحبت وغادرت الهدف الذي كانت تنوي إيقافه، بعد حدوث اشتباكات بين الجانبين، ولكن من دون وقوع خسائر.

كما شن جيش الاحتلال عملية مداهمة واعتقال في مناطق متفرقة من الضفة، أسفرت عن اعتقال 20 فلسطينياً صباح اليوم، و14 آخرين يوم أمس، للاشتباه بهم بالتحضير لعمليات داخل إسرائيل، وفقاً لصحيفة "هآرتس".

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن إسرائيل تزيد من عدوانها في الضفة الغربية، مضيفاً أن دعوة كبار المسؤولين الإسرائيليين لمواطنيهم لحمل السلاح يعتبر تصعيداً.

ودعا أشتية إلى تدخل دولي لوقف التصعيد الإسرائيلي بعد مقتل ثلاثة فلسطينيين بينهم سيدتان.

كما قتلت شرطة الاحتلال، اليوم، فلسطينيا في عسقلان (داخل الخط الأخضر)، وتقول الشرطة إنه حاول طعن أحد ضباطها وإنه من سكان مدينة الخليل.

في غضون ذلك، حذرت حركة "حماس" الجانب الإسرائيلي من استفزاز الفلسطينيين واقتحام المسجد الأقصى.

وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن "حماس وجهت رسائل إلى مصر، التي تقود جهود وساطة بين الجانبين، مفادها أن إقامة احتفالات دينية يهودية داخل المسجد الأقصى المبارك هي تجاوز للخطوط الحمراء.

كما حذرت الحركة قوات الاحتلال الإسرائيلي من أن تجاوز الخطوط الحمراء في مخيم جنين قد يؤدي إلى انفجار في الأوضاع في كافة الساحات.

هذه المرة الثالثة في أقل من أسبوعين تقتحم فيها قوات الاحتلال المخيم، في إطار عملية عسكرية تطلق عليها إسرائيل اسم "كاسر الأمواج".

وكانت إسرائيل، عاودت اقتحام مخيم جنين السبت الماضي، 9 نيسان/أبريل، لملاحقة عائلة رعد حازم، منفذ عملية إطلاق نار في شارع "ديزنغوف" وسط تل أبيب والتي أودت بحياة ثلاثة إسرائيليين وإصابة آخرين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن القوات الإسرائيلية اعتقلت أقارب رعد حازم لاستجوابهم، وأجرت عملية مسح ورسم خرائط لمنزل عائلة حازم تمهيداً لهدمه.

وأضافت أن الاشتباك مع شبان المخيم أسفرت عن مقتل ناشط من حركة الجهاد الإسلامي.

وفي 31 من آذار/مارس، اقتحم مئات من جنود الاحتلال المخيم، رداً على هجوم "بني براك"، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة شبان فلسطينيين.

يذكر أنه في 29 من آذار/مارس، قتل خمسة إسرائيليين بينهم شرطي، في هجوم نفذه شاب فلسطيني من منطقة جنين، ضياء حمارشة (27 سنة)، داخل مدينة "بني براك" في ضواحي تل أبيب يقطنها اليهود المتدينون (الحريديم).

وتشكل مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة مصدر قلق لسلطات الاحتلال وقواته الأمنية، التي تتخوف من عودة نشاط حركة "حماس" في الضفة انطلاقاً من "مخيم جنين" أحد معاقل المقاومة الفلسطينية.