icon
التغطية الحية

جوزيب بوريل: سوريا تظل أولوية للاتحاد الأوروبي ونعارض التطبيع مع الأسد

2023.03.17 | 08:50 دمشق

جوزيب بوريل
أكد بيان الاتحاد الأوروبي أن على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده للتوصل إلى حل سياسي دائم وشامل لسوريا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شدد الاتحاد الأوروبي على أن سوريا "تظل أولوية" في سياسة الاتحاد، داعياً المجتمع الدولي إلى "مضاعفة الجهود للتوصل إلى حل سياسي دائم وشامل".

جاء ذلك في بيان لمفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 12 لاندلاع الثورة السورية.

وقال البيان إن النظام السوري "قمع الاحتجاجات السلمية في جميع أنحاء سوريا بوحشية، مما أثار صراعاً مستمراً حتى يومنا هذا"، مضيفاً أن "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والانتهاكات الجسمية للقانون الإنساني الدولي، من قبل جميع أطراف النزاع، ولا سيما من قبل نظام الأسد وحلفائه، ما تزال ترتكب".

وأشار بيان المفوض الأوروبي إلى أن كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا في 6 شباط الماضي "كان له تأثير مدمر، وفاقم المعاناة الناجمة عن الصراع القائم في جميع أنحاء سوريا"، لافتاً إلى أنه "كان يمكن لبلد ينعم بالسلام أن يكون أكثر استعداداً لمواجهة هذا الحدث المأساوي، ومجهزاً لمواجهة عواقبه".

نعارض التطبيع مع الأسد

وأكد البيان أن "على المجتمع الدولي أن يضاعف جهوده للتوصل إلى حل سياسي دائم وشامل لسوريا"، موضحاً أن الاتحاد الأوروبي "يظل ملتزماً التزاماً كاملاً بهذا الهدف، وسيواصل دعم جهود المبعوث الأممي في البحث عن طريق للمضي قدماً، يحترم وحدة وسيادة وسلامة أراضي الدولة السورية".

ولفت إلى أنه "حتى ينخرط النظام السوري بشكل هادف في حل سياسي للصراع بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، سيظل الاتحاد الأوروبي معارضاً للتطبيع مع النظام السوري".

وأضاف البيان أن الاتحاد الأوروبي "يواصل الوقوف مع شركائه في التحالف الدولي لهزيمة داعش، حيث يسعى التحالف إلى تحقيق الاستقرار في شمال شرقي سوريا من أجل ضمان هزيمته الدائمة".

سوريا أولوية للاتحاد الأوروبي

وقال بيان المسؤول الأوروبي إن سوريا "تظل أولوية بالنسبة للاتحاد الأوروبي، ولهذا السبب سينظم الاتحاد في 15 حزيران المقبل مؤتمر بروكسل السابع لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، بمشاركة الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني السوري".

وأوضح أن المؤتمر "سيواصل السماح للمجتمع المدني بتجديد التزامه السياسي تجاه الشعب السوري، وسيوفر فرصة لتقديم تعهدات مالية جديدة، وسيوفر للسوريين أنفسهم فرصة لإسماع صوتهم".

وأكد مفوض الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد والدول الأعضاء فيه "أكبر مزود للمساعدات الدولية، ويقدم المساعدة الإنسانية وتحقيق الاستقرار والصمود داخل سوريا وفي البلدان المجاورة"، مشيراً إلى أنه "في مؤتمر بروكسل العام الماضي، تعهد الاتحاد ودوله بتقديم 2.6 مليار يورو لسوريا والمنطقة للعام 2022 وحده".