icon
التغطية الحية

جنود روس يؤدون الغطاس في كنيسة حميميم |فيديو

2021.01.20 | 14:58 دمشق

6_1_0.jpg
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

أظهر تسجيل مصور  نشرته "روسيا اليوم" اليوم الأربعاء  جنودا روسا يؤدون طقس الغطاس في كنيسة بقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية.

متى أنشئت الكنيسة الميدانية في قاعدة حميميم؟

أرسل الكرملين نهاية العام 2015 رئيس أبرشية القوات المسلحة الروسية، الكاهن إيليا أزارين، إلى سوريا للاحتفال مع الجنود الروس بعيد الميلاد لأول مرة في سوريا.

حينها لم ترق للكاهن أزارين فكرة إقامة شعائر التعميد في خيمة، لذلك سعى لدى القيادة الروسية لجلب مصلّى خشبي من مطار عسكري في مدينة ريازان الروسية، وفي زيارته التالية، بنى الكنيسة الخشبية وأوصل الكهرباء إليها، وعلّق الصلبان على جدرانها، لتصبح كنيسة رسمية في قاعدة حميميم.

أقرأ أيضاً محاكمة مسؤولين في محطة بثت كلمة بوتين و"قطعت رأسه"| فيديو 

وتشير مواقع روسية أن الكاهن أزارين دائم التنقل والزيارة للقوات الروسية في القوقاز وسيبيريا والشيشان، ويردد مقولة "لا يوجد ملحدون في الخنادق".

وفي سوريا، تنقل الكاهن أزارين أيضاً بين كسب واللاذقية وطرطوس، وسافر داخل مدرعاتٍ للجيش الروسي إلى تدمر التي ظهر وسط أطلالها ببدلته العسكرية.

في مقابل ذلك، ليس هناك أثر ديني لعشرات الجنود الروس المسلمين الذين جلبهم بوتين إلى سوريا، للقيام بمهام "الشرطة العسكرية". فخلال الأعوام السابقة، جرت أكثر من عملية تبديل لقوات الشرطة الروسية (السنية)، وغالبا تغادر كتيبة شيشانية وتحل محلها أخرى، إما شيشانية كسابقتها أو من إنغوشيتيا المجاورة، التي يشكل مجتمعها نسخة مطابقة عن المجتمع الشيشاني لجهة الانتماء الديني، والعادات والتقاليد. وفي بعض الحالات كانت وزارة الدفاع الروسية ترسل "كتائب مختلطة" من الجنود الروس والشيشانيين والتتار (مسلمون سنة أيضاً) وغيرهم.

اقرأ أيضاً: زيارة إلى حميميم.. تمييز ديني ومضافة بأموال صهر الأسد

وعن ذلك، يقول المؤرخ في جامعة تكساس، روجر ريز، وهو مؤلف لعدة كتب عن القوات الروسية القيصرية والسوفييتية، لصحيفة "ناشونال إنترست"، إنه "في روسيا بوتين، تسعى الكنيسة الأرثوذكسية في كل فرصة لتمثيل نفسها كدين وطني مرتبط بالدولة كما كانت في عهد القيصر، وبالتالي فإن هذا الأمر يمثل استمراريةً خرقتها مؤقتًا السنوات السوفييتية".