البث المباشر
على خلفية استهدافهم المتكرر في الآونة الأخيرة، اعتصم العشرات من عناصر قوات النظام أمام مبنى المحافظة في محافظة السويداء للمطالبة بنقلهم من محافظة درعا، أو توفير التنقل الآمن لهم.
وبحسب شبكة السويداء 24، فإن هؤلاء المجندين ينحدرون من محافظة السويداء ويؤدون الخدمة الإلزامية في محافظة درعا، والتقوا خلال الاعتصام بمسؤولين من المحافظة واشتكوا من معاناتهم بسبب خطورة التنقل إلى محافظة درعا في ظل الوضع الأمني المتدهور.
وقال أحد العناصر "نحن نقوم بواجبنا في الخدمة ولا نطلب امتيازات، ولكن في الآونة الأخيرة خسرنا خمسة شبان من أصدقائنا المجندين معنا في حوادث متفرقة، حيث يتم استهدافهم من مسلحين مجهولين على الطرقات".
وأضاف "طالبنا الجهات المعنية إما بتوفير طريقة تنقل آمنة لنا إلى نقاط خدمتنا في درعا، أو نقلنا للخدمة في مكان آخر، وعند لقائنا مع مسؤولي المحافظة اليوم طلبوا منا العودة إلى أماكن خدمتنا، ووعودنا بمتابعة مشكلتنا، ولكن كيف سنعود ونحن لا نأمن على حياتنا".
وفي تعليقه على الاعتصام قال أبو محمود الحوراني الناطق باسم تجمع أحرار حوران لتلفزيون سوريا إن عدداً من عناصر النظام قتلوا خلال الفترة الماضية معظمهم من محافظة السويداء الذين يؤدون الخدمة الإلزامية في الفرقة الخامسة والتي تنتشر في ريف درعا الشرقي في عدة مناطق كبصرى الحرير والسهوة وصيدا.
وأضاف الحوراني إن هؤلاء المجندين كانوا يتعرضون للاستهداف عند عودتهم إلى السويداء، وذلك عبر طرق المسيفرة والكرك وأم ولد، ما دفعهم للاعتصام أمام مبنى المحافظة.
وشدد الحوراني أن الاستهداف ليس لأنهم من محافظة السويداء، بل لأنهم يرتدون زيَّ جنود النظام ولأنَّ تواجدهم كثيف في المنطقة لأنَّ النظام تقصد أن يضعهم في المنطقة بهدف خلق فتنة بين أبناء المحافظتين.
يذكر أنَّ محافظة درعا تشهد بشكلٍ شبه يومي عمليات استهداف تطول مجندين لدى نظام الأسد، بالإضافة لعمليات الاغتيال التي تطول عناصر وقادة سابقين في فصائل المعارضة ممن أجرَوا عمليات تسوية مع قوات النظام.
