icon
التغطية الحية

جنود أميركيون وروس يلتقطون صوراً تذكارية شرقي سوريا.. وتعليقات رافضة وساخرة |صور

2022.10.08 | 17:41 دمشق

ئءؤر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بثت وكالة الأنباء الفرنسية صوراً تظهر جنوداً أميركيين وروس يتبادلون التهاني ويتلقطون الصور مع بعضهم البعض في شمال شرقي سوريا، في الوقت الذي تبلغ الحرب الأوكرانية ذروة جديدة تتمثل بتفجير جسر الرقم، وأيضاً بعد يومين من أول إنزال أميركي جوي في مناطق سيطرة النظام.

وقال مصور وكالة الأنباء الفرنسية دليل سليمان في تغريدة مرفق بها الصور التي التقطها للجنود: "جنود من رتل روسي عسكري ونظرائهم الأميركيين يتبادلون التهاني مع تقاطع طرق دورياتهم في حقل نفطي بالقرب من مدينة القحطانية السورية في شمال شرقي محافظة الحسكة، بالقرب من الحدود مع تركيا".

 

وهذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها جنود أميركيون وروس في سوريا في لقاء ودي ويتبادلون التهاني والصور.

وأثارت الصور انتقادات بعض المغردين مثل الأوكران وأولئك الذين قالوا إن أميركا وروسيا لا يوجد بينهما خلافات في سوريا وأن الخاسر الوحيد هو الشعب السوري.

وكتب فارس الشهابي رئيس اتحاد الغرف الصناعية السورية في حكومة النظام: "نتمنى أن يظلوا على هذا النحو فآخر ما نحتاجه في سوريا هو الحرب النووية".

في حين كتب الباحث تشارلز ليستر: "هذه ليست نظرة رائعة، بالنظر إلى الأساسيات الجيوسياسية، فإن "عدم التضارب" شيء، لكن هذا شيء آخر.

 

 

وتسيطر قوات النظام على مطار القامشلي والمربّع الأمني في المدينة، إضافةً لأكثر من 20 قرية جنوبي القامشلي، حيث تنشط في جميع تلك المناطق، ميليشيات مسلّحة تابعة للنظام، لكن تُدار وتموّل بشكل فعلي من قبل "الحرس الثوري" الإيراني.

وبحسب المصادر فإنّ العديد من القادة والمستشارين العسكريين التابعين لـ"الحرس الثوري" الإيراني ينتشرون في مقار خاصّة بمحيط مطار القامشلي، وفي "الفوج 154" (فوج طرطب) جنوبي القامشلي.

وانتشرت القوات الروسية وقوات النظام في محافظة الحسكة وأجزاء أخرى من شمال شرقي سوريا، بعد اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، عام 2019، حيث تخوفت الأخيرة من انسحاب أميركي من سوريا وأطلقت حينذاك تركيا عملية "نبع السلام" بالتعاون مع الجيش الوطني.

ومنذ ذلك الحين تسير القوات الأميركية والروسية دوريات منفصلة في المنطقة، وتكررت حوادث اعتراض ميليشيات تابعة للنظام الأرتال الأميركية في المنطقة الواقعة بين مدينتي القامشلي والحسكة.

ونفّذت القوات الأميركية، ليل الأربعاء - الخميس، إنزالاً جويّاً في مناطق سيطرة قوات نظام الأسد بمنطقة القامشلي شمالي الحسكة، اعتقلت خلالها قيادياً وعناصرَ مقرّبين من إيران.

وقالت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا إنّ القوات الأميركية اعتقلت قيادياً وعناصر من قوات النظام مرتبطين بـ"الحرس الثوري" الإيراني، بعملية إنزال جوي في قرية "ملوك سراي" بريف القامشلي.

وكشفت "القيادة المركزية الأميركية" عن تفاصيل العملية وقالت في بيان نشرته عبر حسابها الرسمي في تويتر أمس الخميس، إن قواتها استهدفت ركان وحيد الشمري، وهو قيادي في تنظيم "الدولة" مسؤول عن "تسهيل تهريب الأسلحة والمقاتلين لدعم عمليات داعش".

وأضافت أن "الشمري" قتل خلال العملية وأصيب أحد شركائه، كما تمكنت القوات الأميركية من احتجاز اثنين آخرين، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول هويتهم.

وبحسب البيان "لم تصب أو تقتل أي من القوات الأميركية خلال العملية، ولم يُقتل أو يُجرح أي مدني، ولم تكن هناك خسائر أو أضرار في المعدات الأميركية".

وكشف مسؤول أميركي لشبكة CBS الإخبارية أمس الجمعة، إن القوات الأميركية ولأول مرة لم تستخدم الخط الهاتفي الخاص بعدم التضارب مع روسيا لإبلاغهم بالغارة في جنوبي القامشلي، وبرر ذلك بأنه "كان نتيجة للأمن التشغيلي، وليس رد فعل على حرب روسيا على أوكرانيا".

وترتبط القوات الأميركية والروسية في سوريا بما يسمى "خط عدم التضارب"، لتجنب أي اشتباك أو حوادث محتملة عندما تعمل قوات البلدين في المنطقة نفسها.