icon
التغطية الحية

جنوبي لبنان: تجدد القصف المتبادل بين "حزب الله" وإسرائيل

2024.06.06 | 18:36 دمشق

33
تصاعد الدخان من جراء القصف الإسرائيلي على جنوبي لبنان (أرشيفية - الأناضول)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

شهدت منطقة جنوبي لبنان، اليوم الخميس، تجدد القصف المتبادل بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، وسط ازدياد التوتر في المنطقة التي تنذر بحرب وفقاً للتقديرات الإسرائيلية.

وأعلن "حزب الله" استهداف موقعين للجيش الإسرائيلي قرب الحدود مع لبنان، فيما كثفت تل أبيب قصفها على قرى وبلدات في جنوبي لبنان.

وقال الحزب، في بيان عبر حسابه على تليغرام، إن عناصره "استهدفوا مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت وتموضعات الجنود في ‏محيطها بصواريخ فلق 1".

وأضاف البيان، أن المقر المستهدف أصيب "بصورة مباشرة ما أدى إلى تدمير جزء منه"، إلى جانب "إيقاع خسائر ‏مؤكدة" في صفوف الجنود.‏

وفي بيان آخر عبر تليغرام، أعلن "حزب الله" أن عناصره "استهدفوا ‏بأسلحة مناسبة (لم يحددها) التجهيزات ‏التجسسية في موقع الراهب، العسكري الإسرائيلي، وأصابوها إصابة مباشرة حيث تم تدميرها".

في المقابل، كثف الجيش الإسرائيلي قصفه على قرى وبلدات في جنوبي لبنان.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية "الوطنية للإعلام"، إن "مسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية ببلدة عيترون الحدودية ما أسفر عن إصابات"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وأضافت "الوطنية للإعلام"، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة بصاروخي جو-أرض على منطقة جبل كحيل في بلدة عيترون"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل حول طبيعة الموقع المستهدف وعدد الخسائر البشرية أو المادية.

كما ذكرت الوكالة ان حرائقاً اندلعت في حرج بلدة مركبا من جراء قصف فوسفوري شنه الجيش الإسرائيلي.

مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 8 آخرين

في وقت سابق اليوم، قُتل جندي إسرائيلي وأصيب 8 آخرون إثر سقوط طائرة مسيّرة أطلقها "حزب الله" من لبنان على مستوطنة حرفيش في الجليل الأعلى.

وفي بيان له، قال الجيش الإسرائيلي إن "الرقيب أول رفائيل كودرس، 39 عاماً، قُتل قرب الحدود مع لبنان أمس، في حين أُصيبت مجندة بجروح خطيرة في الحادث نفسه".

وفيما لم يذكر بيان الجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الحادث، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن طائرة مسيّرة أطلقها "حزب الله" من لبنان، أمس الأربعاء، سقطت على مستوطنة حرفيش شمالي فلسطين المحتلة.

وذكرت الهيئة أن 10 إسرائيليين أصيبوا، بينهم 8 جنود، مشيرة إلى أنه "من بين الجنود الجرحى أُصيبت مجندة بجروح خطيرة".

وأشارت الهيئة العبرية إلى أنه "أثناء عملية إجلاء الجرحى قصفت مسيّرة أخرى الموقع نفسه، ولم يتم تفعيل إنذار في المكان، ولم تحدث محاولة اعتراض من الدفاعات الجوية".

إسرائيل تحشد 50 ألف جندي احتياط إضافي

صدقت الحكومة الإسرائيلية، أمس الأربعاء، على استدعاء 50 ألف جندي احتياط إضافي بما يرفع عدد جنود الاحتياط إلى 350 ألفا، وذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستعداد "لتحرك قوي" ضد حزب الله.

وأوضح الجيش الإسرائيلي أن زيادة حصة الاحتياطي من 300 ألف إلى 350 ألفا لا علاقة لها بالاستعدادات للشمال (مع جبهة لبنان)، بل بسبب إطالة العملية في رفح جنوبي قطاع غزة، بحسب ما نقلته صحيفة "يسرائيل هايوم".

بدوره، قال المراسل العسكري في هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، ايتاي بلومنتال، في منشور على منصة "إكس"، إن قرار زيادة الحصة بمقدار 50 ألفاً لأن النشاط في رفح يستهلك عدداً أكبر من الأفراد عما كان مخططاً له مسبقاً.

في حين، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن "الحكومة سمحت لقوات الجيش بزيادة عدد المجندين الاحتياطيين من 300 ألف إلى 350 ألفاً استعدادا للقتال في الشمال" في إشارة إلى جبهة لبنان.

كما قالت هيئة البث إن الجيش الإسرائيلي طلب زيادة عدد الجنود الاحتياط "على خلفية احتمال القيام بعملية واسعة في الشمال".

والثلاثاء، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، من جبهة الشمال: "نقترب من النقطة التي سيتوجب فيها اتخاذ القرار، والجيش جاهز ومستعد جدا لهذا القرار".

وأضاف هاليفي، وفق بيان، "قام حزب الله برفع الوتيرة في الأيام الأخيرة، ونحن مستعدون بعد عملية جيدة جدا شملت التدريبات حتى تمرين على مستوى قيادة الأركان حول الانتقال إلى الهجوم في الشمال. حالة دفاعية قوية والاستعداد للهجوم نحن نقترب من نقطة اتخاذ القرار".

نتنياهو في جولة ميدانية بالشمال

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، الأربعاء، خلال جولة ميدانية أجراها لمواقع عسكرية عند مستوطنة "كريات شمونة" القريبة من الحدود مع لبنان، إن "إسرائيل مستعدة لتحرك قوي في الجبهة الشمالية".

ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة و"حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.