البث المباشر
انتقد زعيم السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، تصريحات للرئيس التركي رجب الطيب أردوغان اليوم الأربعاء، حول الأحداث الجارية في قطاع غزة، عندما قال على "إسرائيل أن تتصرف كدولة وليس كمنظمة".
ورداً على تصريحات أردوغان، قال جنبلاط في تغريدة نشرها عبر صفحته الرسمية في تويتر، "إنه تصريح معتدل جداً.. ما الذي يحدث معك سيدي الرئيس؟".
وأدلى الرئيس التركي، بتصريحات له اليوم حول الأحداث الجارية في قطاع غزة، قائلاً "على إسرائيل أن تتصرف كدولة، وليس كمنظمة".
وأضاف "يجب على إسرائيل أن تفهم أنها إذا تصرفت كمنظمة وليس كدولة، فسيتم التعامل معها كمنظمة".
ودعا كل الأطراف إلى "ممارسة الاعتدال"، قائلاً "نريد أن تتوقف الحرب في المنطقة في أسرع وقت ممكن وأن يتم حل المشكلات بين الأطراف من خلال المفاوضات".
وفي السياق ذاته قال "إن الهجمات غير المتناسبة على غزة قد تدفع إسرائيل إلى موقف غير متوقع في نظر الرأي العام العالمي، وقصف أماكن سكن المدنيين، وعرقلة المركبات التي تنقل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، وتقديم كل ذلك على أنه إنجازات لا يمكن أن يكون إلا ردة فعل لمنظمة، وليس دولة".
وفي إشارة إلى الحصار الذي تفرضه إسرائيل على غزة، خاطب أردوغان الإدارة الإسرائيلية، وقال: "إن الصراع يتم بكل أنواع الأساليب المخزية، من خلال قطع الكهرباء والمداخل والمخارج، وهدم جميع دور العبادة والمدارس، من المساجد إلى الكنائس، وهدم المباني التي يعيش فيها المدنيون، لايعتبر حربا، بل "مذبحة".
وفي الختام أكد أن تركيا تقف باستمرار ضد قتل المدنيين على الأراضي الإسرائيلية"، وبالمثل، لا تقبل مطلقا المذبحة العشوائية للأبرياء في غزة.
وتابع: "موقفنا بشأن معركتنا ضد الإرهاب والحروب والصراعات في منطقتنا واضح جداً، ولا نجد مبررا لأي هجوم يستهدف أماكن سكن المدنيين، نحن نؤمن بأن الحرب لها أيضا أخلاق"، مندداً بانتهاك هذا المبدأ بشدة في الصراع الدائر بين حماس وإسرائيل.
"لا تتخذوا طرفاً واحداً بشكل أعمى"
واعتبر الرئيس التركي هجمات إسرائيل على غزة خالية من أي أسس أخلاقية، ودعا العالم إلى عدم اتخاذ جانب واحد "بشكل أعمى" وحذر من أن ترك القضية الفلسطينية دون حل سيؤدي إلى نزاعات جديدة وأكثر عنفاً.
ودعا أردوغان الدول في الأميركيتين وأوروبا ومناطق أخرى إلى اتخاذ موقف عادل وقائم على التوازن الإنساني بين الأطراف، وشدد على ضرورة عدم معاقبة الشعب الفلسطيني بمنع المساعدات الإنسانية.
وعملت تركيا في الفترة الأخيرة على تحسين علاقاتها مع إسرائيل بعد سنوات من العداء، وعلى الرغم من عرضها للوساطة، إلا أن ممثل إسرائيل في أنقرة قال إنه من المبكر جداً مناقشة الوساطة.
