icon
التغطية الحية

جمع أموال أقل من المأمول في بروكسل والسبب "فتور الهمة"

2018.04.26 | 11:04 دمشق

وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ورئيسة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي ومبعوث الأمم المتحدة الخاص في بروكسل (رويترز)
تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

لم تتمكن الدول المانحة من جمع المبلغ الذي حددته الأمم المتحدة لإغاثة ملايين السوريين في عام 2018، وتعهدت الدول المجتمعة في بروكسل بـ 4.4 مليارات دولار في شكل مساعدات طارئة لسوريا وجيرانها.

واجتمع في العاصمة البلجيكية أمس 85 دولة ومنظمة، من بينها دول الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لسوريا، لجمع تبرعات بهدف مساعدة اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا والعراق ومصر ولبنان، بالإضافة للنازحين في سوريا، وطلبتهم الأمم المتحدة بـ 6 مليارات دولار.

وقال أخيم شتاينر مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إن "هناك خطرا يطلق عليه اسم فتور همة المانحين بسبب طول أمد الصراع متعدد الأطراف". وأضاف "إنها ظاهرة طبيعية لأن الصراع مستمر عاما بعد عام. وفي 2018 بلغت الدراما الإنسانية... ذروتها في حقيقة الأمر".

وتعهدت بريطانيا وألمانيا وفرنسا بأموال للاجئين في المؤتمر، وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس إن بلاده ستقدم مليار يورو، كمساعدات إنسانية للسوريين المتضررين من الحرب، وقدمت بريطانيا، مبلغا إضافيا قدره 250 مليون جنيه إسترليني (348 دولارا).

وكانت الولايات المتحدة من أكبر المانحين خلال الأعوام الماضية، إذ قدمت نحو مليار دولار سنوياً لسوريا والمنطقة، لكنها رفضت التعهد بشيء هذا العام.

كما جمع المؤتمر تعهدات بمبلغ 3.4 مليارات دولار لعامي 2019 و2020 وقال كريستوس ستايلندس مفوض شؤون المساعدات الإنسانية في الاتحاد الأوروبي إن مشاركة الاتحاد والدول الأعضاء في هذا المبلغ ستكون الأكبر.

وكان المبلغ المجموع هذا العام أقل بكثير من تعهدات العام الماضي، حيث جمعت الدول المشاركة 6 مليارات بمشاركة الولايات المتحدة لعام 2017.

ولم يشارك النظام أو ممثلون عنه في مؤتمر بروكسل الذي نظمه الاتحاد الأوروبي، كذلك لم ترسل موسكو أي مسؤول حكومي كبير لكنها كانت ممثلة في سفيرها لدى الاتحاد.

وترفض أوروبا تقديم أموال لإعادة إعمار سوريا، وتعتبرها ورقة الضغط الأخيرة لحث روسيا على إجراء انتقال سياسي في سوريا، وشكك السفير الروسي فلاديمير تشيجوف في جدوى النهج الذي يتبعه الاتحاد الأوروبي بأن يركز الغرب على المساعدات الإنسانية فقط دون أن يقدم أي أموال لإعادة الإعمار.