icon
التغطية الحية

جمعية ناشري الكتاب العربي تنفي تورطها بإغلاق مكتبة الشبكة العربية في إسطنبول

2022.12.27 | 17:03 دمشق

مكتبة الشبكة العربية
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت الجمعية الدولية لناشري الكتاب العربي بياناً نفت فيه تورطها بإغلاق مكتبة الشبكة العربية في إسطنبول ومصادرة كتبها.

ونفت الجميعة  في بيانها أي علاقة لها أو لأيّ شخص في إدارتها بما تعرضت له مكتبة الشبكة العربية، معتبرة أن تناول موضوع إغلاق المكتبة شابه تشويه على وسائل التواصل وبعض المنصات الإعلامية.
وأكدت أن "ما تعرضت له الشبكة العربية من نكبة وخسائر فادحة وتوقف عن العمل لأسابيع أمر نتعاطف معه ونقدر آثاره السلبية والنفسية على أصحابها لكن هذا لا يبرر التشويه والتسقيط الذي ارتكبه مديرها"، إذ ادعت الجمعية أن مدير مكتبة الشبكة العربية عرّض بمنشور باللغة التركية باسم المنسق العام لمعرض إسطنبول، في حين أنه لم يرد أي اسم بمنشورات مدير مكتبة الشبكة العربية، بحسب ما أورده موقع تلفزيون سوريا.

وحول إغلاق المكتبة ومصادرة كتبها، قالت الجمعية: "كان عليه (مدير المكتبة) أن يبحث عن المسبب والمشتكي الحقيقي، قبل أن يقع في هذا الخطأ الفاحش بحق زملائه ويلوم نفسه كيف يمارس العمل في تركيا كل هذه المدة بطريقة لا تتوافق مع القانون التركي.

إغلاق مكتبة "الشبكة العربية للأبحاث والنشر" في إسطنبول ومصادرة كتبها

وشهد فرع مكتبة "الشبكة العربية للأبحاث والنشر" في إسطنبول، منذ العاشر من شهر تشرين الأول الفائت، حالة إغلاق استمرت لأكثر من شهر ونصف الشهر، كثرت خلالها التساؤلات والاستفسارات حول أسباب ودوافع إغلاق المكتبة العربية التي تعدّ الأكبر حجماً والأكثر عدداً وتنوعاً في عناوين الكتب العربية ومضامينها مقارنة ببقية المكتبات العربية في إسطنبول وعموم تركيا.

وفي نهاية تشرين الثاني الفائت، أعلنت المكتبة عبر منشور على حسابها الرسمي في فيس بوك، افتتاح أبواب مقرها الكائن في حي الفاتح بإسطنبول مجدداً أمام روادها وزبائنها من مختلف الجنسيات العربية والمهتمين بالثقافة العربية من الأتراك ومن أبناء الجنسيات الأخرى.

مصادرة كتب "الشبكة العربية"

كتب مدير الشبكة العربية وصاحبها "نواف القديمي" قبل أيام، منشوراً مطولاً على حسابه في فيس بوك، قال إنه يمثّل "إجابة عن سؤال: ماذا حصل لمكتبة الشبكة العربية في إسطنبول؟ ولماذا أغلقت لمدة شهر ونصف؟".

وأوضح القديمي في منشوره بأن المكتبة تعرضت في يوم إغلاقها إلى "مصادرة ما يقرب من 26 ألفاً و700 كتاب من قبل السلطات التركية تنفيذاً لقرار من النائب العام" بناء على ما وصفها بـ "شكوى كيدية".

وأفاد القديمي بأن مصادرة الكتب التي تُقدر قيمتها بـ200 ألف دولار، تمت بحجة عدم وجود ما يطلق عليه (العلامة المائية أو الستيكر أو البندرول) التي يجب وضعها خلف كل كتاب، وفقاً لشكوى كيدية قال إنها صادرة من شخص لم يسمّه، يدير "مؤسسة" تشرف على فعاليات معرض الكتاب العربي السنوي الشهير في إسطنبول (والشبكة العربية لا تشارك ضمن فعالياته)، وتعمل منذ مدة على "احتكار كل ما يخص سوق الكتاب العربي في تركيا".

احتكار وهيمنة وتهديد بالشكاوى

ووفق القديمي، فإن السبب الرئيس لـ "الشكوى الكيدية" يتمثل في عدم الخضوع لتعليمات "المؤسسة" وهيمنتها، قائلاً بأن "من يقبل من الناشرين والمكتبات العربية العمل معها وفق تعليماتها وهيمنتها، وينضم إلى الجمعية التي أسستها وتسيطر عليها سيُتاح له العمل، ومن لا يرغب بالانضمام والعمل تحت طوعهم سيتم تدميره عبر شكاوى كيدية".

وأضاف: "لذلك، أقدم صاحب تلك المؤسسة بدفع شخص من طرفه إلى عمل الشكوى بحق الشبكة العربية في أثناء أيام معرض الكتاب العربي (مطلع تشرين الأول الماضي)، حتى يتم تنفيذها قُبيل نهاية المعرض، كيلا يكون هناك وقت للتساؤل عن كتب المعرض لأنها جميعها تقريباً بلا ستيكر/ بندرول".

وأشار القديمي إلى أن صاحب "المؤسسة/ الجمعية" أقدم قبل نحو 3 أعوام على رفع شكوى مماثلة بحق جمعية خيرية سورية في غازي عنتاب، أجرت معرض كتاب خيري في المدينة بهدف تحفيز السوريين والعرب المقيمين بها على القراءة وعمل فعاليات للأطفال وورش رسم وخلق بيئة ثقافية محفزة لهم. فانتهى ذلك المعرض بمداهمة للشرطة ومصادرة الكتب وإغلاق الفعالية.