البث المباشر
نشر مركز "جسور للدراسات" تقريراً تضمن خرائط تحليلية حول أهم مراكز النفوذ الإيراني غير العسكري الفاعلة في سوريا، مشيراً إلى أن عدد هذه المراكز بلغ 111 مركزاً.
وقال التقرير إن هذه المراكز "تنطلق منها مختلف النشاطات الدينية والتعليمية والثقافية والاقتصادية، لتمثل الشق المدني المتصل بالوجود الإيراني الكبير والخطير في سوريا".
وتُظهر الخرائط التحليلية التي نشرها المركز أكثر من 111 مركزاً غير عسكري للنفوذ الإيراني في الخريطة السورية.
وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي "تهتم فيه إيران بوجودها العسكري والأمني، فإنها تعمل بشكل استراتيجي على تعزيز وجودها غير العسكري، الذي تعتقد أنه يحظى بفرص الاستدامة والتقبل الإقليمي والدولي أكثر من الوجود العسكري المباشر، خاصة مع سيناريوهات الحلول الجزئية المفترضة في المستقبل القريب للقضية السورية".
وتتضمن الخرائط التحليلية للنفوذ الإيراني غير العسكري في سوريا أهم المنشآت والمؤسسات الاقتصادية التابعة للمشروع الإيراني، وأهم الحورات والمراقد والحسينيات التي ينطلق منها التشيع في المحافظات السورية، إلى جانب المؤسسات التعليمية والثقافية الداعمة للمد الإيديولوجي الإيراني.
كما تتضمن الخرائط مراكز النشاط الإغاثي، التي بدورها أيضاً تخدم المشروع الإيراني برعاية القائمين عليه وأسرهم، وإغراء عناصر مجتمعية أخرى بالتفاعل الإيجابي مع المشروع الإيراني، مع استغلال الظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها المجتمعات السورية، وفق تقرير "جسور للدراسات".
وأشار المركز إلى أنه "يقدّم مع الخرائط قراءة تحليلية سياسية واجتماعية لمظاهر الانتشار الإيراني غير العسكري في سوريا وأسبابه، لتكتمل صورة هذا المشروع بين يدَي الباحثين والخبراء والساسة صناع القرار المتابعين للقضية السورية، وللمهتمين بدراسة المشروع العام العابر لحدود إيران والمهدِّد للمنطقة بشكل كامل".
وأكد على أنه "بمتابعة الخريطة والوقوف على تحليلات طبيعة وأسباب الانتشار في سوريا، يظهر أحد أهداف المشروع الإيراني الممتد بالنفوذ الكامل من طهران إلى البحر المتوسط مروراً ببغداد ثم دمشق، ومتفرعاً في مختلف المحافظات الاستراتيجية لبناء هذا المشروع".
