icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات": نظام الأسد المتهم الأول بتفجير دمشق

2021.10.22 | 07:31 دمشق

1235994331.jpeg
أشار "جسور للدراسات" إلى دوافع إيران التي "لا يروقها" الترتيبات الروسية - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قال مركز "جسور للدراسات" إن نظام الأسد "قد يكون المتهم الأول" في التفجير الذي استهدف حافلة مبيت عسكرية في دمشق أول أمس الأربعاء، مشيراً أيضاً إلى دوافع إيران التي "لا تروقها" الترتيبات الروسية.

وفي تقرير له، بعنوان "الفاعلون والمستفيدون المحتملون"، رأى المركز أنه "نظراً إلى الفاعلين المحتملين لهذا التفجير فإنَّ النظام قد يكون المتهم الأول بإحداث التفجير وبشكل مباشر عبر فروعه الأمنية، سواء للتخلص من شخص أو مجموعة بدوافع تنافُس على مصالح أمنية أو اقتصادية".

وأضاف أن النظام "قام بعشرات التفجيرات من هذا القبيل، أو لهدف أبعد من ذلك يرتبط بخلط الأوراق والاستثمار في حالة الفوضى استباقاً لأي تفاهمات أمريكية روسية إسرائيلية متوقعة لا تصبّ في مصالح النظام وإيران".

وأشار "جسور للدراسات" إلى أن "هذا الدافع ينطبق أيضاً على إيران، التي لا يروقها إنهاء روسيا لمظاهر الفوضى الميليشياوية الإيرانية، والانتقال للترتيبات السياسية ثم إعادة الإعمار، ولا يخدم مصالحها".

وأوضح أن التفجير "يعزز رواية النظام بأنه يخوض معركة ضد الإرهاب، كما يوجه رسالة إلى حلفائه بأنه قادر على خلط كل الأوراق والترتيبات التي يقومون بها إن لم تؤخذ مصالحه بعين الاعتبار".

 

نظام الأسد يستثمر في التفجير

ووفق التقرير فإن "مصالح النظام واستثماره السريع لتداعيات التفجير في دمشق لا يحسم مسؤوليته المباشرة، فالنظام يعمل أصلاً على استثمار أيّ حدث سواء كان من ترتيبه أو لم يكن"، مشيراً إلى أن "هناك العديد من الفاعلين، إلى جانب النظام وإيران، ممن يمكن أن يقفوا خلف مثل هذا التفجير، أبرزهم خلايا داعش، التي عادت للظهور بشكل أكثر تنظيماً وفاعلية".

وأكد "جسور للدراسات" على أن نظام الأسد "يسارع لاستغلال الأمر والاستثمار فيه داخلياً وخارجياً، كما أن مصالحه المنسجمة مع المصالح الإيرانية يناسبها الفوضى الأمنية، وعدم الوصول للاستقرار ولو نسبياً كما تريد روسيا، وقد يرتبط ذلك بحالة أوسع من سوريا، تتصل بحالة الفوضى المناسبة لإيران في المنطقة".

وصباح أول أمس الأربعاء، قُتل 14 عنصراً من قوات النظام، من جراء انفجار عبوتين ناسفتين في حافلة مبيت عسكرية عند جسر الرئيس وسط العاصمة دمشق، وفق وكالة أنباء النظام "سانا".

واتهمت وزارة الخارجية في حكومة النظام إسرائيل بأنها "في مقدمة المسؤولين"، معتبرة أن توقيت التفجير "يوضح مجدداً أجندة رعاته السياسية".

بينما قال وزير الداخلية في حكومة النظام، محمد رحمون، في تصريح متلفز، إن التفجير جرى "بعد دحر الإرهاب من غالبية الأراضي السورية، وإن من لجأ وخطط لهذا الأسلوب الجبان كان يرغب في أن يؤذي أكبر عدد ممكن من المواطنين".

وأكد على أن نظامه "سيلاحق الإرهابيين الذين أقدموا على هذه الجريمة النكراء أينما كانوا".