icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات": رسائل التصعيد في إدلب تشير إلى تزعزع الثقة بين موسكو وأنقرة

2021.06.25 | 07:48 دمشق

203614181_340979390824468_2022625806074392746_n.jpg
روسيا ليست راضية عن الآلية التي يتم فيها تطبيق مذكرات التفاهم في سوريا مع تركيا - الدفاع المدني
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

رجّح مركز "جسور للدراسات" أن يكون التصعيد في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، مرتبطاً بتزعزع الثقة في العلاقة بين تركيا وروسيا، بعدما أدى التعاون المشترك إلى إرساء وقف إطلاق النار لأكثر من 15 شهراً.

وأشار المركز، في تقرير له، إلى أنه "يُلاحظ خلال حملات التصعيد الجديدة استخدام روسيا لقذائف "كراسنوبول"، التي تستطيع إصابة الأهداف الثابتة والمتحركة مباشرة وبفرص إصابة كبيرة موجهة بأشعة الليزر، ويتم إطلاقها إما عبر سلاح المدفعية أو الطيران المسير".

وأضاف أنه "منذ حملة التصعيد الأولى في آذار الماضي، قامت تركيا بإعادة توزيع بعض النقاط العسكرية التابعة لها لتصبح على مقربة من نقاط التماس مع قوات نظام الأسد في جبل الزاوية جنوب إدلب، مما قد يشير إلى استعداد لأي سيناريو يقود لاستئناف العمليات العسكرية في المنطقة".

ووفق تقرير "جسور"، فإن أسباب تزعزع الثقة بين روسيا وتركيا تعود إلى إصرار أنقرة على إعادة ترميم العلاقة مع واشنطن في الكثير من القضايا، من بينها سوريا، بما يضر بمصالح روسيا أو يضع المزيد من العوائق أمامها، مثل إعادة طرح المنطقة الآمنة شرق الفرات، وهو ما يعني التعارض مع مذكرة "سوتشي" في عام 2019، إضافة إلى أن التعاون بين واشنطن وأنقرة في ملف إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، يعيق مساعي موسكو لإعادة العمل بالآلية المركزية قبل عام 2014.

وأشار التقرير إلى أن روسيا ليست راضية عن الآلية التي يتم فيها تطبيق مذكرات التفاهم في سوريا مع تركيا، التي تُولي اهتماماً أكبر لتسوية ملف شرق الفرات على حساب ملف إدلب، حيث لا تزال القضايا معلقة، بما فيها مكافحة "الإرهاب" ومستقبل القوات التركية، ومصير حركة التجارة والنقل، وغيرها.

واستبعد المركز استئناف العمليات العسكرية على نطاق واسع في إدلب، باستثناء المناورة في إطار الاستطلاع الناري لتقييم قدرة وجاهزية النقاط العسكرية التركية، بغرض الاستعداد لأي سيناريو مستقبلاً.

ورأى أن موسكو تأمل في أن تساهم سياسة الضغط القصوى، في ثني تركيا عن اتخاذ أي خطوات تضر بمصالح الكرملين في سوريا وخارجها، وكذلك تأمل في استئناف المفاوضات الثنائية لحسم ملف القضايا العالقة حول إدلب