icon
التغطية الحية

"جسور للدراسات": إيران تدفع واشنطن لإعادة انتشار وجودها العسكري في سوريا والعراق

2022.01.07 | 09:53 دمشق

2477971-1708240424.png
أشار المركز إلى أن الولايات المتحدة ستواجه أي تهديد أو استهداف من قبل مليشيات إيران بالرد السريع - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نشر مركز "جسور للدراسات" تقريراً قال فيه إن "إيران تريد دفع الولايات المتحدة لمزيد من عمليات إعادة الانتشار لوجودها العسكري في سوريا والعراق"، مشيراً إلى أن ذلك "يقود إلى سيناريو الانسحاب الكامل كما حصل في أفغانستان".

وأوضح المركز أنه منذ نهاية العام 2021، تشهد مناطق شمال شرقي سوريا والعراق تصعيداً عسكرياً جديداً بين "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة والميليشيات الإيرانية، حيث تعرّضت نقاط تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" في محافظة الحسكة لقصف صاروخي كان يستهدف القاعدة الأميركية في الشدادي دون أن يطولها.

وفي 1 من كانون الثاني الجاري، أبطل "التحالف الدولي" هجوماً صاروخياً كان موجهاً نحو القاعدة الأميركية في حقل العمر بمحافظة دير الزور، وفي 3 من الشهر نفسه، تعرّضت قاعدة عين الأسد التابعة للتحالف غرب العراق إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين، وفي 4 منه، تعرضت القاعدة الأميركية في مطار بغداد الدولي لقصف صاروخي.

من جانبها، استهدفت القوات الأميركية، أمس الخميس، منصّة إطلاق صواريخ تابعة لميليشيا "حزب الله" العراقي، قرب بلدة الميادين بريف دير الزور، كما قصفت بالمدفعية عدداً من المواقع التابعة لميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني قرب مدينة البوكمال.

وقال "جسور للدراسات" إن "التصعيد الذي بدأته إيران ضد القوات الأميركية تزامن مع الذكرى الثانية لاغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، وهو ما يعكس تأكيد إيران على الالتزام بخيار الرد، وتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل سوريا بعد أن كان يقتصر على العراق".

وأضاف أن إيران "تريد التأكيد أيضاً على قدرتها على استخدام الخيار العسكري ورفع وتيرته فيما لو تعرّضت لمزيد من الضغوط الميدانية الأميركية في سوريا والعراق، إضافة إلى تجديد رفض إدراج الوجود العسكري الإيراني في المنطقة بالمفاوضات النووية مع الولايات المتحدة".

وأشار المركز إلى أن "هناك ما يدعو للاعتقاد بأن الولايات المتحدة ستواجه أي تهديد أو استهداف من قبل الميليشيات التابعة لإيران، سواء في العراق أو سوريا، بالرد السريع، بعد أن بات خيار عدم الرد الذي كانت تعتمده سبباً في رفع مستوى الخطر على القوات الأميركية".