icon
التغطية الحية

جرحى بـ محاولة اغتيال قيادي لـ"قسد" في مدينة منبج

2018.11.25 | 12:11 دمشق

انفجار عبوة ناسفة بسيارة أحد قياديي "قسد" في مدينة منبج - 24 من تشرين الثاني (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

جُرح عنصران من "مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ليل السبت - الأحد، بانفجارين استهدف أحدهما سيارة لـ أحد قياديي "المجلس" في مدينة منبج الخاضعة لـ سيطرة "قسد" شرق حلب.

وقالت شبكات محلية على مواقع التواصل الاجتماعي، إن عبوة "ناسفة" انفجرت بـ سيارة القيادي "حمزة ظاظا" في حي السرب قرب مدرسة "قصر بنات العرب" في مدينة منبج، ما أسفر عن إصابة "ظاظا" وسائقه ثم نقلوا إلى مشفى الأمل بالمدينة.

وأضافت صفحة "قناة منبج" على "فيس بوك"، أن عبوة "ناسفة" أخرى انفجرت قرب دوّار الدلو، واقتصرت أضرارها على المادية، لافتةً إلى إغلاق "قسد" جميع الطرق في المدينة، وسط استنفار كبير لـ عناصرها.

مِن جانبها، قالت "القيادة العامة لقوى الأمن الداخلي" (الأسايش) في منبج، إن الانفجار الذي استهدف القيادي "حمزة ظاظا" تسبّب أيضا بـ جرح مدني، موضحة أن الانفجارين نُفذا بـ "عبوات ناسفة"، وذلك في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسبق أن أعلن "مجلس منبج العسكري"، يوم الـ 6 مِن شهر تشرين الثاني الجاري، مقتل المدني (عبد الرحمن إبراهيم محمد) بانفجار سيارة "مفخخة" عند دوّار "السبع بحرات" وسط مدينة منبج، وتبنّى تنظيم "الدولة" التفجير حينها، حسب ما أعلنت وكالة "أعماق" التابعة له.

ويشير ناشطون، إلى أنَّ مدينة منبج تشهد استهداف العديد مِن قيادات "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكوّنها الأساسي)، خاصة بعد توقيع الاتفاق التركي - الأمريكي بخصوص منبج، حيث قتل مؤخراً قياديون عدّة بـ عمليات اغتيال، وسط خلافات في صفوف "الوحدات" بين رافض لـ الاتفاق وقابل به.

وتسيطر "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكوّنها الأساسي) على كامل مدينة منبج، منذ مطلع العام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم "الدولة" - بدعم جوي من "التحالف الدولي" -، لـ تشهد المدينة فيما بعد العديد من الإضرابات ضد انتهاكات "قسد"، آخرها ضد سياسة "التجنيد الإجباري" الذي فرضته على شباب المدينة.

وتوصّلت أمريكا وتركيا، خلال شهر حزيران الماضي، لـ "خريطة طريق" تقضي بانسحاب "وحدات حماية الشعب" من منبج، بينما تقوم القوات الأمريكية والتركية بحفظ الأمن والاستقرار في المدينة التي تشهد تسيير دوريات مشتركة بين البلدين، في ظل أجواء غير واضحة حول مصير منبج إن كانت ستدخل ضمن مناطق النفوذ التركي بشكل كامل أم لا.

يشار إلى أنّ وزير الخارجية التركي (مولود جاويش أوغلو) شدّد مؤّخراً، على ضرورة تنفيذ كامل لـ "خريطة الطريق" في منبج وانسحاب "وحدات حماية الشعب" قبل نهاية العام الحالي، مضيفاً "لابد مِن وضع حد لهذا التأخير. ينبغي أن يتم الانتهاء من هذه المسألة بحلول نهاية العام".