icon
التغطية الحية

"جدران وكاميرات ورادار".. اليونان تنشر منظومة متكاملة لمنع وصول اللاجئين

2021.06.14 | 11:05 دمشق

الجدار على الحدود اليونانية مع تركيا (إنترنت)
الجدار على الحدود اليونانية مع تركيا (إنترنت)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

باتت الشرطة اليونانية تنشر عدداً كبيراً من الطائرات المسيرّة والكاميرات ووسائل تكنولوجية أخرى على الحدود البرية التي تمتد على نحو 200 كم على الحدود مع تركيا.

وعلى طول جدار حديدي شُيّد بارتفاع خمسة أمتار وطول 40 كم، وُضعت كاميرات وأجهزة رادار ذات تكنولوجيا فائقة على أعمدة لمراقبة المنطقة "من أجل منع الدخول غير القانوني لمهاجرين"، وفق ما أكد الضابط في الشرطة اليونانية ديموستينيس كامارغيوس.

وقال لوكالة فرانس برس إن "الهدف هو أن نتنبّه باكراً، قبل أن يصل (المهاجرون) إلى الحدود".

وأضاف الشرطي في المركز الإقليمي لإدارة الحدود والهجرة: "من أجل الحصول على صورة دقيقة بشكل آني، ستكون الحدود بكاملها، من دلتا إيفروس إلى الحدود اليونانية البلغارية، مراقبة بأجهزة استشعار وكاميرات حرارية".

مدافع صوتية

حصلت الشرطة أيضاً على مدافع صوتية وثبّتتها بعد تدفّق عشرات آلاف المهاجرين في شباط 2020، في جنوب وشمال إيفروس. ويمكن لهذا الجهاز المتقدم جداً أن يصدر ديسيبل (وحدات قياس الصوت) أكثر مما تصدره طائرة نفاثة. وأوضح كامارغيوس أن "الهدف هو التمكن من الردّ على التهديدات (..) في حال واجهنا محاولة تسلل جماعية إلى الأراضي اليونانية"، على حد قوله.

وأكد كامارغيوس أن هذا النظام "لم يُستخدم بعد" مضيفاً أنه "جهاز صوتي بعيد المدى وليس مدفعاً. يصدر صوت صفارة الإنذار بمستوى (صوت) مرتفع بهدف منع الدخول غير القانوني للمهاجرين".

الأسبوع الماضي، قالت المفوضية الأوروبية إنها "قلقة" حيال استخدام مثل هذا الجهاز. وأشار متحدث باسم المفوضية أدالبرت يانز إلى أنه "يتواصل مع السلطات اليونانية" بشأن هذا الموضوع.

جزء من الحدود

يقول سكان المنطقة الحدودية  إنّ بناء جدار حديدي غير كافٍ. بينما يؤكد "بانايوتيس أغيلاداراكيس" وهو رئيس بلدة أموريو القريبة من النهر، أن "الحاجز لا يغطي سوى جزء من الحدود". وأضاف "هنا نعرف جيداً المنطقة، حيث يعبر (المهاجرون)، والطرق التي يسلكونها. لو تقاضينا أجراً مقابل الحراسة، سنكون الأفضل"، على حد قوله.

وخلال الأسابيع الثلاثة الماضية، أوقفت الشرطة اليونانية أكثر من 170 مهاجراً "غير قانوني" إضافة إلى 40 مهرباً.

بحسب الشرطة، يستعين المهرّبون بقاصرين لنقل المهاجرين إذ إنه في حال تم توقيفهم، تكون العقوبة مخففة.

وصرّح قائد حرس حدود إيفروس فالانتيس يالاماس أن "في الأيام الأخيرة، بسبب انخفاض منسوب مياه النهر وتخفيف إجراءات الإغلاق الصارم في تركيا، لاحظنا إعادة تنشيط الشبكات التي تعمل في الدولة المجاورة وزيادة عمليات العبور".

ويؤكد المزارعون أيضاً أنهم يشاهدون بشكل منتظم مهاجرين يعبرون الحدود.

يقول تاسوس (55 عاماً) الذي يعيش في بلدة نيا فيسيا "أملك أرضاً قريبة من النهر، قرب النقطة التي ينتهي عندها الجدار في كاستانيس. أرى تقريباً كل يوم مجموعات صغيرة تعبر. هذه الحالة لن تتوقف".

طرد

أواخر أيار، رصدت الشرطة اليونانية مجموعة تضمّ 75 أفغانياً أكدوا أنهم تعرّضوا للضرب على أيدي حرس الحدود البلغاريين وأُعيدوا إلى اليونان. ورووا لقناة هولندية رسمية أنهم جُرّدوا في بلغاريا من هواتفهم المحمولة وأموالهم ومستنداتهم الشخصية من جانب عناصر يرتدون بزات.

لم يكن معظم هؤلاء المهاجرين يرتدون أحذية وظهرت على وجوههم وأجسامهم آثار كدمات وعضات كلاب.

أكد بعضهم أيضاً أن السلطات اليونانية طردتهم أثناء محاولات عبور سابقة.

يرى المحامي ديمتريس كوروس من المجلس اليوناني للاجئين، أن عمليات الطرد في إيفروس أصبحت "القاعدة" خلال السنوات الخمس الأخيرة.

ومع أن اليونان طالما نفت الأمر، إلا أن مجلس أوروبا دعا أثينا إلى "وضع حدّ" لعمليات الطرد غير القانونية لطالبي اللجوء.