icon
التغطية الحية

جدال بين مندوب الأسد ومندوب تركيا في مجلس الأمن

2020.02.20 | 10:25 دمشق

20200207_2_40721943_51903792.jpg
مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فريدون سينيرلي أوغلو (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دارت مواجهة كلامية حادة بين المندوب التركي الدائم لدى الأمم المتحدة ومندوب نظام الأسد، خلال اجتماع مجلس الأمن أمس الأربعاء لمناقشة التطورات في شمال غرب سوريا عقب هجوم النظام وروسيا على المنطقة.

ووصف مندوب نظام الأسد الدائم بالإنابة في مجلس الأمن لؤي فلوح، الحكومة التركية بالإرهابية وبالاحتلال، وتابع قائلاً: "في بادئ القول أود أن أقول فاقد الشيء لا يعطيه، فكيف يمكن أن يكون لنظام قاتل مجرم أن يدعي أنه يسعى للحفاظ على الأمن".

واعتبر فلوح أن الحكومة التركية سرقت مصانع حلب وهي رواية النظام لتحويل الانتباه عن الدمار الذي أحدثته قواته في مدينة حلب خلال السنوات الماضية، وختم فلوح بقوله "إن لم تستح فافعل ما شئت". بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.

وكانت ميشيل باشليه المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة قد أكدت أن هجمات النظام وروسيا على المدنيين لست عرضية، في حين أشار غير بيدرسون المبعوث الأممي إلى سوريا إلى أن روسيا ضالعة في العمليات التي يشنها نظام الأسد في إدلب.

من جهته قال المندوب التركي فريدون سينيرلي أوغلو، "إن جزّار دمشق قتل أكثر من 1700 مدني منذ أيار 2019، و تشكل انتهاكاته هذه جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية". بحسب وكالة الأناضول. 

وشدد على أن تركيا تمنح النظام مهلة حتى نهاية شباط الجاري، للانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخراً في إدلب.

ورد سينيرلي أوغلو على ادعاءات مندوب النظام بالقول إنه"لا يحق لنظام يقتل شعبه أن يكون عضواً في الأمم المتحدة، وأن تركيا تساعد السوريين أكثر من النظام السوري نفسه".

وأوضح سينيرلي أوغلو، أن بلاده ستضرب كافة الأهداف التي تشكل تهديدا عليها في إدلب، وأنها لن تسحب جنودها، ولن تغير مواقع نقاط المراقبة.

وتابع "نظام الأسد ينفذ غارات جوية وهجمات برية عنيفة بذريعة محاربة الإرهاب، ما يجعل ناقوس الخطر يطول المأساة الإنسانية هناك".

وأشار المندوب التركي، إلى أن نحو مليون مدني اضطروا للنزوح من ديارهم خلال الشهرين الأخيرين فقط بفعل هجمات النظام على إدلب، ما يجعلها أضخم عملية نزوح في ظل 9 أعوام من عمر الثورة السورية.

ولفت سينيرلي أوغلو، إلى أن "نظام الأسد استهدف عمدا القوات التركية في نقاط المراقبة، ما أسفر عن استشهاد 14 جندياً، وأن الجيش التركي رد بالمثل على الفور، ضمن إطار الدفاع المشروع عن النفس".

وأكد على أن الجيش التركي موجود في إدلب بموجب اتفاق سوتشي، داعياً نظام الأسد لوقف إطلاق النار على الفور، والالتزام بحدود الاتفاقية.