icon
التغطية الحية

توفر 20 ألف ليرة.. السوريون يلتفون على ارتفاع الأسعار بالشراء من محال الجملة

2023.05.20 | 19:37 دمشق

سوريون يتسوقون في سوق الحميدية (أرشيفية/AFP)
سوريون يتسوقون في سوق الحميدية (أرشيفية/AFP)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تزايدت نسبة إقبال السوريين على متاجر البيع بالجملة مؤخراً، في ظل ارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية للأهالي في مناطق سيطرة النظام، ما يساعدهم على توفير نحو 20 ألف ليرة من مصاريفهم.

وقال بعض الأهالي، إنهم يوفرون ما يتراوح بين 10 إلى 20 ألف ليرة بشرائهم من متاجر الجملة، وفق ما نقل موقع "أثر برس" المقرب من النظام، يوم السبت.

وغالباً ما يشتري الأهالي من متاجر الجملة المواد التي يزيد معدل استهلاكها، مثل مساحيق التنظيف والمناديل الورقية والشامبو، وأحياناً يشترون مواد بـ"الكرتونة" ويتقاسمونها مع الجيران والأقارب بهدف التوفير.

وبيّن أحد تجّار الجملة، أن متاجرهم في السابق كانت تقتصر على البيع والتوزيع للمحال التي تبيع بالمفرق، لكن السنوات الأخيرة شهدت إقبالاً كبيراً من الأهالي للشراء من متاجر الجملة بشكل مباشر، لا سيما من قبل الموظفين الحكوميين، بسبب غلاء الأسعار الكبير.

وأوضح أحد الموزعين لمتاجر الجملة، أن الأهالي يوفرون ما يقارب 15 ألف كحد أدنى من كل 100 ألف ليرة يدفعونها، ما يساعدهم في تخصيص هذه الأموال لشراء حاجيات أخرى.

ارتفاع الأسعار في سوريا

وتشهد الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام السوري انفلاتاً بين ساعة وأخرى، من جراء فوضى التسعير المتبعة من قبل التجار الساعين لتحقيق أكبر قدر من الأرباح من جيب المواطن، فضلاً عن تغاضي حكومة النظام عن مخالفات البيع بأسعار زائدة عن السعر المحدد في نشرات التموين.

ويعاني الأهالي القاطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من ضعف في القدرة الشرائية، في ظل ندرة فرص العمل وانخفاض الرواتب، إذ لا يتجاوز الحد الأدنى للرواتب 92 ألف ليرة سورية (نحو 14 دولاراً أميركياً)، في حين بلغ وسطيّ المعاشات 150 ألف ليرة.

ومع بداية عام 2023، ارتفع متوسط تكاليف المعيشة لعائلة مكونة من خمسة أفراد في سوريا إلى أكثر من 4 ملايين ليرة سورية، بعد أن كان في نهاية شهر أيلول من العام الفائت، نحو 3.5 ملايين ليرة سورية، بحسب دراسة نشرتها "جريدة قاسيون" المحلية.