icon
التغطية الحية

تواصل المعارك في قره باغ ولا مؤشرات على نجاح الوساطة الفرنسية

2020.10.03 | 18:12 دمشق

2020-10-02t185002z_888748093_rc2iaj9d99nr_rtrmadp_3_armenia-azerbaijan.jpg
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

لم تظهر مؤشرات على أن محاولة فرنسية لبدء محادثات سلام بشأن إقليم قره باغ تمكنت من تحقيق أي انفراج اليوم السبت، في حين ألقت أذربيجان باللوم على أرمينيا في إشعال فتيل الصراع الذي يرجع تاريخه لعقود.

 وأعلن إقليم قرة باغ، اليوم السبت مقتل 51 آخرين من جنوده في القتال مع أذربيجان، في ارتفاع حاد لحصيلة القتلى. وفي وقت سابق، قال أرايك هاروتيونيان زعيم الإقليم إنه انضم لقواته على الجبهة.

والقتال الحالي هو الأعنف منذ التسعينيات ويعزز مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع قد تجر إليها روسيا وتركيا وسط مخاوف شديدة على الاستقرار في جنوب القوقاز، وهي المنطقة التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.

وقالت وزارة الدفاع في أذربيجان في اليوم السابع للاشتباكات إن "المعارك الشرسة مستمرة على طول الجبهة".

وتحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة مع رئيس أذربيجان إلهام علييف ومع نيكول باشينيان رئيس وزراء أرمينيا التي تدعم قرة باغ. وقال ماكرون فيما بعد في بيان إنه اقترح سبيلا جديدا للعودة للمحادثات.

وقال المكتب الصحفي لعلييف "رئيس أذربيجان ألقى بالمسؤولية كاملة على قيادة أرمينيا فيما يتعلق بانهيار المفاوضات وبدء المواجهة المسلحة".

وتقول أرمينيا إن أذربيجان هي التي أعادت تأجيج الصراع بشن هجوم واسع في 27 من أيلول.

وقالت أرمينيا أمس الجمعة إنها مستعدة للتواصل مع روسيا والولايات المتحدة وفرنسا من أجل العودة إلى وقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ. وتشارك الدول الثلاث في رئاسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي تلعب دور الوساطة في الصراع.

لكن علييف قال لقناة الجزيرة في مقابلة أمس الجمعة إن مجموعة مينسك أخفقت على مدى العقود الثلاثة الماضية في تحقيق تقدم في هذا النزاع.

وأضاف أن بلاده لا تتجاهل دعوات وقف إطلاق النار لكن ذلك لا يمكن أن يتحقق قبل انسحاب قوات الأرمن من أراضي أذربيجان في إشارة لقره باغ وسبع مناطق محيطة به تحت سيطرتها منذ التسعينات.

وقال علييف "الشروط يجب أن تتمثل في انسحابهم من الأراضي. نحتاج استعادة أراضينا بالوسائل السلمية وأوضحنا على مدى 28 عاما استعدادنا للتوصل إلى تسوية سلمية".

ووردت تقارير عن مقتل نحو مئتي شخص في الأسبوع المنصرم وقد تكون الحصيلة أعلى بكثير بالنظر إلى أن أذربيجان لم تكشف عن عدد القتلى في صفوفها.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أرودغان اليوم السبت إن بلاده تساند "المقهورين" في كل مكان. وتابع "نكافح ليلا ونهارا حتى تتبوأ بلادنا المكان الذي تستحقه في النظام العالمي. ونقف بجوار المقهورين في كل مكان من سوريا إلى ليبيا ومن شرق المتوسط إلى القوقاز". وتقدم أنقرة الدعم لأذربيجان في القتال بمنطقة القوقاز.

واندلع العنف للمرة الأولى بسبب إقليم ناغورني قره باغ في 1988 عندما كانت أرمينيا وأذربيجان ضمن الاتحاد السوفيتي السابق وقتل في الصراع نحو 30 ألفا قبل وقف لإطلاق النار في 1994.

 

اقرأ أيضا: تاريخ الصراع الأذربيجاني – الأرميني وآخر تطورات المعركة الجارية