icon
التغطية الحية

"تهويدة السلام".. مغنية سورية تسجل تهليلة خاصة للأطفال المصابين بصدمات نفسية

2023.04.01 | 15:16 دمشق

غالية شاكر
تجمع "تهويدة السلام" بين العلاج بالموسيقا وأبحاث علماء الأعصاب السريرية في جامعتي نيويورك وستانفورد - غالية شاكر
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

تبث إذاعات سورية، من بينها راديو "فريش" شمال غربي سوريا، نوعاً جديداً من الغناء الموجه للأطفال المصابين بصدمات نفسية، لمساعدتهم على النوم.

ومشروع "سبيرتون" أو "تهويدة السلام"، هو عمل من إنجاز علماء وأطباء أميركيين متخصصين بالأعصاب وتطبيقات العلاج بالموسيقا، يستهدف الأطفال السوريين، وفق ما نقلت شبكة "CNN".

كتبت وسجلت النسخة العربية من التهويدة غالية شاكر، وهي مغنية سورية تبلغ من العمر 24 عاماً ومقيمة في دبي، اعتادت كتابة الأغاني، لكنها لم تكن معتادة على هذا النوع من التهليلات.

تقول غالية إن "كتابة التهليل لم يكن يخطر ببالي قط، لكن ما أثر بي هو أن أكون قادرة على مساعدة الأطفال واللاجئين السوريين"، مشيرة إلى أن هذا الموضوع "جذبني بشدة".

إثارة المشاعر في الدماغ

وتجمع مبادرة "تهويدة السلام" بين العلاج بالموسيقا والأبحاث السريرية من علماء الأعصاب في جامعة نيويورك وجامعة ستانفورد، وتحدد الخصائص الموسيقية التي تثير المشاعر في الدماغ للحث على النوم وتحسينه.

وتشير غالية إلى أنه "كان من الصعب الحصول على التهويدة بالشكل الصحيح"، مضيفة أنه "كنت أعمل مع العلماء على ترددات محددة للأغنية، لأننا أردنا أن تكون سهلة على الأطفال، ولا تريدها أن تكون عاطفية للغاية أو سعيدة للغاية".

ووفق شبكة "CNN"، يستخدم مشروع "سبيرتون" طرقاً مدعومة علمياً للعلاج من خلال الموسيقا، ويقدم إرشادات علمية للتأليف الموسيقي بمساعدة عالم الأعصاب في جامعة ستانفورد الأميركية دانييل بولينج.

ونقلت الشبكة عن الدكتور بولينج تأكيده أن "الدراسات أظهرت أن الألحان البسيطة يمكن أن تهدئ الأطفال"، موضحاً أن "التهويدة تتضمن عناصر مألوفة، مثل اللغة العربية، ويمكن أن تساعد في تنظيم الجهاز العصبي".

وأعربت المغنية السورية غالية شاكر عن أملها في أن "تخفف التهويدة من ذكرى العنف الذي واجهه الأطفال السوريون خلال العقد الماضي"، مؤكدة أنه "من المستحيل أن نقول إن أغنية ستجعلهم ينسون كل شيء، لكننا نأمل أن تكون الصدمة أقل قسوة مما هي عليه بالفعل".

العلاج بالموسيقا

يشار إلى أن العلاج بالموسيقا هو أحد أشكال العلاج بالفنون التعبيرية التي تستخدم الموسيقا لتحسين والحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، بالإضافة لتحسين الصحة الاجتماعية للأفراد، ويتضمن العلاج بالموسيقا نطاق واسع من النشاطات، مثل الاستماع إلى الموسيقا والغناء والعزف على آلة موسيقية.

يتم تطبيق هذا النوع من العلاج من قبل مختصين نفسيين مدربين، وغالباً ما يتم تطبيقه في المستشفيات أو مراكز إعادة التأهيل أو المدارس أو مراكز الإصلاح أو دور الرعاية.