أعلن تنظيم "حراس الدين" رفضه لاتفاق إدلب الأخير، الذي أبرم بين الرئيس التركي أردوغان ونظيره الروسي بوتين في مدنية سوتشي الروسية.
وقال التنظيم في بيان نشر اليوم السبت، إن الاتفاق يهدف إلى نزع سلاح الفصائل في المنطقة بهدف القضاء عليها، وشبّه الاتفاق بمعاهدة "دايتون" في البوسنة.
وأضاف البيان أن "حراس الدين" يرفض الاتفاق الأخير، ووصفه بـ "المؤامرة"، ودعا باقي الفصائل إلى عدم "التفريط بالأرض والسلاح" ومواصلة القتال.
ويعتبر "حراس الدين" أول فصيل عسكري في إدلب والأرياف المتصلة بها يرفض الاتفاق، إلى جانب قادة غير سوريين في "هيئة تحرير الشام" بينهم "أبو اليقظان المصري" و"أبو الفتح الفرغلي".
وتوصّل الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير الأسبوع الماضي، خلال قمة في سوتشي إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح بعرض 15 إلى 20 كم في محافظة إدلب، تفصل بين قوات النظام والفصائل العسكرية.
وقالت صحيفة "يني شفق" التركية أمس، إن المخابرات التركية أعدت بالتعاون مع "عناصر محلية" قائمة بـ 400 شخص في إدلب ثبت ضلوعهم بأعمال "إرهابية" بهدف اعتقالهم، وأشارت إلى أن أجندة تركيا في إدلب، "تتضمن مبادرات ستضمن مغادرة العناصر الإرهابية الأجنبية للمنطقة."
وطالب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة، بانسحاب جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام حالياً) من المنطقة منزوعة السلاح، فضلاً عن تجريدها من الأسلحة الثقيلة، بحلول منتصف تشرين الأول القادم.
يذكر أن اتفاقية "دايتون" أنهت ثلاث سنوات من الحرب في يوغسلافيا السابقة، والتي راح ضحيتها الآلاف من مسلمي البوسنة، ووقعها قادة صربيا وكرواتيا والبوسنة والهرسك في عام 1995، وأفضت إلى تقسيم البلاد إلى فدرالية البوسنة والهرسك ذات الأغلبية المسلمة، وجمهورية صربيا.