أعلن تنظيم الدولة مقتل 28 عنصراً من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وأسر 8 آخرين في هجوم شنه على مواقع للأخيرة في ريف دير الزور الشرقي، كما قُتل عدد من مقاتلي التنظيم بغارات للتحالف الدولي على مدينة هجين.
وبحسب بيان صادر عن تنظيم الدولة يوم أمس الجمعة، فقد شنّ عناصر التنظيم هجوماً على 11 ثكنة لقوات سوريا الديمقراطية شرق بلدة الكشمة بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 6 عناصر من "قسد" وأسر عنصر واحد.
وتقدّم عناصر التنظيم إلى مواقع أخرى لـ "قسد" شمال شرقي بلدة البحرة، وقُتل – بحسب البيان- 15 عنصراً لقسد وأُسر 5 آخرون بينهم قيادي بعد اشتباكات قصيرة.
وأضاف البيان أن عناصر تنظيم الدولة وصلوا إلى مخيم هجين الواقع شمال المدينة، "وقتلوا 7 وأسروا 2 آخرين، واغتنموا عدة آليات وأسلحة وذخائر متنوعة".
واستغل عناصر التنظيم العواصف الغبارية التي تشهدها المنطقة منذ أيام، ليتمكنوا من التسلل في البادية والوصول إلى منطقة مخيم هجين، الذي قامت "قسد" بإنشائه مؤخراً في بادية هجين للمدنيين الفارين من مناطق سيطرة التنظيم والذي تعاني فيه عشرات العائلات من ظروف إنسانية سيئة للغاية بحسب ناشطي المحافظة.
وبحسب شبكة "فرات بوست"، فإن عناصر التنظيم اقتادوا جميع المدنيين المتواجدين في مخيم بادية هجين إلى مناطق سيطرته في بلدة الشعفة، قبل أن تتمكن "قسد" من السيطرة على المخيم بدعم من طيران التحالف الدولي.
وأظهر فيديو نشرته الشبكة قيام تنظيم الدولة باستعراض أسرى "قسد" وجثث القتلى في بلدة الشعفة، بعد انسحاب عناصره من المواقع التي هاجمها في الكشمة والبحرة وبادية هجين.
ومن جهته قال المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية بأن عناصر التنظيم استغلوا الظروف الجوية والعاصفة الغبارية وتسللوا إلى مخيم نازحي هجين المحاذي لبلدة البحرة، "وبالتزامن مع تحريك خلاياهم النائمة داخل المخيم، استهدفوا المدنيين بشكل مباشر".
وأشار البيان إلى مقتل مجموعة من مقاتلي "قسد"، "بعد أن قتلوا أكثر من عشرين إرهابيا، فيما لاذ البقية بالفرار وقد خطفوا مجموعة من المدنيين واصطحبوهم إلى داخل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم".
وشن طيران التحالف الدولي عدداً من الغارات على بلدات هجين والشعفة، ما أدى إلى مقتل عدد غير محدد من عناصر التنظيم.
وكان تنظيم الدولة قد أعلن يوم الثاثاء الماضي مقتل 18 عنصراً من "قسد" في هجوم مماثل شنه عناصره على نفس المواقع في ريف دير الزور الشرقي.
يذكر أن تنظيم الدولة يسيطر على جيب صغير في ريف دير الزور الشرقي يمتد من بلدة هجين حتى الحدود السورية العراقية، وبعض النقاط في ريف الحسكة الجنوبي، وفي 11 من شهر أيلول الماضي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية بدء المرحلة الأخيرة مِن عمليتها العسكرية "عاصفة الجزيرة" تحت اسم "دحر الإرهاب"، بهدف السيطرة على آخر ما تبقّى مِن مناطق خاضعة لـ "التنظيم" في المنطقة.