البث المباشر
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس الثلاثاء، من "كارثة إنسانية تلوح في الأفق" بأفغانستان عقب سيطرة حركة "طالبان" على البلاد، وانسحاب القوات الأجنبية منها.
وأعرب غوتيريش في بيان عن قلقه إزاء "الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في أفغانستان، مع دخول البلاد مرحلة جديدة"، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن".
وأوضح المسؤول الأممي أن "ما يقرب من نصف سكان أفغانستان (أكثر من 18 مليون شخص) يحتاجون إلى مساعدات إنسانية للبقاء على قيد الحياة".
وأشار إلى أن المنظمة "ستنشر الأسبوع المقبل تفاصيل الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً خلال الأشهر الأربعة المقبلة، في نداء عاجل من أجل أفغانستان"، كما حث الدول الأعضاء على "الاهتمام بأمر شعب أفغانستان، وتقديم تمويل شامل ومرن في الوقت المناسب".
وفي 23 آب الجاري، دعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إلى إنشاء "جسر جوي إنساني فوراً" وإيصال المساعدات بشكل دائم ومن دون عوائق إلى أفغانستان.
ودعت المنظمتان في بيان مشترك إلى إتاحة الوصول الفوري ودون عوائق لتوصيل الأدوية وغيرها من المستلزمات المنقذة للحياة إلى ملايين الأشخاص المحتاجين للمساعدة، بمن فيهم 300 ألف نزحوا خلال الشهرين الماضيين.
وحذر البيان من أنه "حتى قبل الأحداث الجارية (سيطرة طالبان على معظم مناطق البلاد)، كانت أفغانستان تمثل ثالث أكبر عملية إنسانية في العالم، مع أكثر من 18 مليون بحاجة إلى المساعدة".
ومنذ أيار، شرعت "طالبان" بتوسيع سيطرتها في أفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأميركية، ومنتصف الشهر الجاري سيطرت الحركة، خلال 10 أيام، على البلاد بما فيها العاصمة كابل.
