icon
التغطية الحية

تلفزيون سوريا يرعى مبادرة لمكافحة العنف الجنسي في سوريا

2019.05.23 | 16:05 دمشق

 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

أطلقت كلية واشنطن للقانون في الجامعة الأميركية بالتعاون مع مجموعة من المنظمات السورية “المبادرة السورية لمكافحة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي" والتي تولى "تلفزيون سوريا" رعايتها إعلامياً.

وقال مدير "المبادرة" ضياء الرويشدي في تصريح لموقع تلفزيون سوريا إن المشروع يهدف إلى تقديم المساعدة للأشخاص الذين تعرضوا للعنف الجنسي في سوريا خلال السنوات الثماني الماضية.

ويشمل الدعم المساعدة النفسية، والاجتماعية، والقانونية، بما في ذلك العمل مع المجموعات المحلية على توثيق الانتهاكات وتحديد هوية الجناة ودعم مسيرة العدالة والمساءلة في سوريا، وفقا لـ الرويشدي.

وأضاف مدير المبادرة "نتطلع إلى جلب الخبرات الدولية لدعم جهود المجموعات المحلية وندرك تماماً أهمية وحساسية هذا الموضوع، ولذا نرتكز في عملنا على جهود منظمات المجتمع المدني السورية".

وتهدف المبادرة للتركيز على الأشخاص المتأثرين بشكل رئيس بالعنف الجنسي، وتسعى للحد من "وصمة العار" المجتمعية التي تلحق بالأشخاص الذين عانوا من العنف الجنسي، عبر تقديم الدعم النفسي للمتضررين، وتعزيز المشاركة والتعاون بين منظمات المجتمع المدني، في مجال العدالة والمساءلة..

وتولى "تلفزيون سوريا" الرعاية الإعلامية للمبادرة بشكل رسمي، وسيشارك في تنفيذ أنشطة تدعم تعزيز الوصول الفعال إلى العدالة للناجين من العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

وعلّق على رعاية "التلفزيون" للمبادرة إعلامياً مدير العلاقات العامة أسامة أبو زيد بالقول " هذا المشروع السوري، يتصدى لموضوع حساس جدا، وهو العنف الجنسي، من خلال مناصرة ضحايا هذا النوع من الانتهاكات. الذين ترتكب بحقهم الجريمة مرتين؛ عندما يقعون ضحية العنف الجنسي في البداية، من ثم يلاحقهم النبذ الاجتماعي بعدها".

وتابع أبو زيد "تلفزيون سوريا يؤمن بأن الوقوف ضد هذا النوع من الجرائم، ومكافحته، والوقوف إلى جانب ضحاياه، هو جزء من رسالته، ويتطابق مع مبادئه، التي ترتكز على خدمة الإنسان السوري، والسعي إلى تقديم مستقبل أفضل للسوريين."

وفي نيسان الماضي كشف تقرير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش استخدام نظام الأسد لـ "العنف الجنسي" كأداة حرب، وأوضح التقرير الذي تمت مناقشته في مجلس الأمن أن النظام استخدم العنف الجنسي في المعتقلات والحواجز.

وقال غوتيريش: "إن الأمم المتحدة تلقت تقارير عن أعمال عنف جنسي ارتكبتها قوات النظام، والميليشيات المتحالفة معها ضد كل من النساء والرجال أثناء الاعتقال والاحتجاز، وعند نقاط التفتيش".

واتهم محققون تابعون للأمم المتحدة قوات النظام والمليشيات باستخدام الاغتصاب والاعتداء الجنسي ضمن حملته على مناطق سيطرة المعارضة السورية وذلك في تقرير أعدته لجنة تحقيق التابعة للأمم المتحدة في أذار 2018.

ووفق فريق التحقيق الذي يضم خبراء مستقلين يقودهم باولو بينيرو، فإنَّ قوات النظام اغتصبت مدنيين من الجنسين أثناء تفتيش منازلهم وأثناء عمليات برية في المراحل الأولى من الصراع، وبعد ذلك عند نقاط التفتيش وفي مراكز الاعتقال حيث كانت أصغر ضحية فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات.

وتمَّ توثيق 20 فرعاً للمخابرات السياسية والعسكرية تابعة للنظام تقوم باغتصاب النساء والفتيات، و15 فرعاً يقوم باغتصاب الرجال والصبية. ومن بين الأفرع التي وقعت بها جرائم اغتصاب سجن صيدنايا العسكري وفرع مخابرات السلاح الجوي في مطار المزة العسكري القريبين من العاصمة دمشق.

وفي نيسان الماضي كشفت الآلية الدولية المحايدة والمستقلة بشأن الجرائم الأشد خطورة في سوريا، عن امتلاكها أكثر من مليون سجل بشأن الجرائم المرتكبة منذ آذار عام 2011.

وتقدر الشبكة السورية لحقوق الإنسان عدد المعتقلين في سجون النظام بما يقارب من 128 ألف شخص، وهو رقم أقل بكثر من عدد الأشخاص الذين تعرضوا لتجربة الاعتقال، فهو لا يشمل من أفرج عنهم أو الذين تم تأكيد وفاتهم، أو المعتقلين الذين لم يبلغ عن اعتقالهم.