icon
التغطية الحية

تقرير: 3329 من الكوادر الطبية قيد الاعتقال في سجون "الأسد"

2021.02.25 | 10:57 دمشق

tmryd.jpg
آلاف المعتقلين من الكوادر الطبية في سجون نظام الأسد (aljazeera)
إسطنبول - الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان إنّ ما لا يقل عن 3 آلاف و364 مِن الكوادر الطبيّة والعاملين في الرعاية الصحيّة قيد الاعتقال/ الاختفاء القسري، منذ آذار 2011، معظمهم في سجون نظام الأسد.

وأضافت الشبكة السورية في تقريرها الصادر، اليوم الخميس، أن الآلاف مِن الكوادر الطبية والرعاية الصحيّة في عداد المختفين قسرياً، وأنّ 98% منهم لدى نظام الأسد، رغم انقضاء عام على بدء تفشّي جائحة كورونا (كوفيد-19) في سوريا.

ووثّق تقرير الشبكة السوريّة اعتقال الكوادر الطبيّة منذ آذار 2011 وحتى شباط 2021 وفق الآتي:

-  3 آلاف و329 بينهم 282 سيدة على يد قوات نظام الأسد.

- 14 معتقلاً على يد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).

- 8 معتقلين على يد "هيئة تحرير الشام".

- 8 على يد فصائل المعارضة السوريّة.

- 5 معتقلين - بينهم سيدتان - على يد تنظيم الدولة (داعش).

وأوردَ التقرير رسوماً بيانية تُظهر توزع حصيلة المعتقلين/ المحتجزين أو المختفين قسرياً مِن العاملين في قطاع الرعاية الصحية على يد أطراف القوى المسيطرة في سوريا، حسب سنوات النزاع وحسب المحافظات السورية، ووفقاً لـ اختصاصاتهم وطبيعة موقع الاعتقال أيضاً.

وكان العام 2012 الأسوأ مِن حيث استهداف العاملين في قطاع الرعاية الصحية بعمليات الاعتقال - وكانت كلها على يد قوات نظام الأسد - تلاه عام 2013 ثم 2011 ثم 2014، وكانت الحصيلة الأعلى في محافظة دمشق ثم حمص ثم حلب، وأكثر ضحايا الاعتقال في قطاع الرعاية الصحيّة كانوا من المدنيين المتدربين ثم الممرضين ثم الأطباء ثم الفنيين فالمسعفين.

وجاءت حصيلة اعتقال عمّال الرعاية الصحية في أثناء عملهم بالمنشآت الطبيّة في الدرجة الأولى وتشكّل قرابة ربع الحصيلة الإجمالية، تلتها حصيلة مَن اعتقلوا أو احتجزوا في أثناء مرورهم على نقاط التفتيش، ثم في أثناء عمليات الدهم للمنازل والمناطق التي يوجدون فيها.

R210209AG2.png

مقتل 87 من الكوادر الطبيّة بسبب التعذيب

كذلك وثّق تقرير الشبكة السوريّة مقتل ما لا يقل عن87 مِن العاملين في قطاع الرعاية الصحية "بسبب التعذيب" على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، منذ آذار 2011 وحتى شباط 2021، بينهم 84 قتلوا على يد قوات نظام الأسد، و2 على يد فصائل المعارضة، و1 على يد "قسد".

وقد أظهر تحليل الرسوم البيانية التي أوردها التقرير في هذا السياق أنَّ عام 2011 كان الأسوأ مِن حيث حصيلة ضحايا الكوادر الطبيّة تحت التعذيب، ويظهر ذلك تعمُّد "النظام" قتل وتعذيب الكوادر الطبية التي شاركت بإسعاف المصابين في أوج الحراك الشعبي السلمي، ثم يأتي تالياً عام 2012 ثم 2014، وكانت حصيلة الضحايا الأكبر في محافظتي حلب وحمص، تلتهما ريف دمشق ثم درعا فدمشق.

R210209AG3.png

وسبق أن وثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، في أيلول 2020، مقتل 857 مِن الكوادر الطبيّة واعتقال وإخفاء 3353 آخرين، منذ بدء الثورة السوريّة، منتصف آذار 2011، موضحةً أنّ قرابة 85% مِن حالات القتل والاعتقال والاختفاء القسري التي طالت الكوادر الطبيّة في سوريا كانت على يد نظام الأسد.

اقرأ أيضاً.. روسيا مسؤولة عن قصف 207 منشآت طبية في سوريا