icon
التغطية الحية

تقرير: نظام الأسد يستخدم الإخفاء القسري كسلاح حرب استراتيجي

2019.08.30 | 14:08 دمشق

عناصر من قوات النظام في درعا (رويترز)
تلفزيون سوريا - الشبكة السورية لحقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر اليوم بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا الاختفاء القسري إنَّ نظام الأسد استخدم الإخفاء القسري كسلاح حرب استراتيجي مُشيرة إلى وجود ما لا يقل عن 98 ألف مختفٍ قسرياً في سوريا منذ آذار 2011.

وأوضح التقرير الذي جاء في 35 صفحة أن الاختفاء القسري ينطوي على كمٍّ مرعب من الانتهاكات التي يتعرض لها الشخص المختفي كالتعذيب والحرمان من الرعاية الصحية، والعرض على المحاكم السرية، التي تفتقر إلى مبادئ التقاضي العادلة، أو المحاكمة بإجراءات موجزة، والموت بسبب التعذيب أو الإعدام،

سجَّل التقرير منذ آذار2011 حتى آب 2019 ما لا يقل عن 144889 شخصاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، حيث ما يزال النظام يعتقل128417  بينهم3507  أطفال و7852 سيدة (أنثى بالغة)، في حين أن التنظيمات الإسلامية المتشددة لا تزال تعتقل 10721 بينهم 349 طفلاً و461 سيدة (أنثى بالغة) منهم8715  بينهم326  طفلاً و402 من السيدات في سجون تنظيم الدولة و2006 بينهم 23 طفلاً و59 سيدة في سجون هيئة تحرير الشام.

وقال التقرير إنَّ 2844 شخصاً بينهم 329 طفلاً و846 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في سجون فصائل في المعارضة المسلحة، إضافة إلى وجود2907  أشخاص بينهم631  طفلاً و172  سيدة لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري على يد قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وطبقاً للتقرير فقد بلغت حصيلة المختفين قسرياً ما لا يقل عن 98279 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار 2011 حتى آب 2019 على يد الأطراف الرئيسة الفاعلة في سوريا، بينهم83574  لدى قوات النظام  بينهم1722  طفلاً و4938  سيدة (أنثى بالغة)، و10594 بينهم326  طفلاً و408  سيدات (أنثى بالغة) على يد التنظيمات الإسلامية المتشددة، 8648 منهم اختفوا على يد تنظيم الدولة بينهم319 طفلاً و386  سيدة، فيما كانت هيئة تحرير الشام مسؤولة عن إخفاء ما لا يقل عن 1946 بينهم 7 أطفال و22 سيدة.

وبحسب التقرير فإنَّ2234  شخصاً بينهم222  طفلاً و416  سيدة لايزالون قيد الاختفاء القسري في سجون فصائل في المعارضة المسلحة، و1877  شخصاً بينهم52  طفلاً و78  سيدة لا يزالون مختفين في سجون قسد.

وقد استعرض التقرير مؤشراً تراكمياً لحصيلة المختفين قسرياً منذ آذار 2011 وتوزُّع تلك الحصيلة أيضاً بحسب الأعوام وأظهرَ التوزيع أنَّ عام 2012 كان الأسوأ من حيث حصيلة المختفين قسرياً، يليه عام 2013.

وأشار التقرير إلى أن انتهاكات النظام لم تتوقف عند معادلة الاعتقال ثم التعذيب والإخفاء القسري بل ذهبت لأبعد من ذلك عندما بدأت ترد مطلع عام 2018 قوائم لمختفين قسرياً على أنهم متوفون في دوائر السِّجل المدني في كل المحافظات السورية دون إعطاء ذوي الضحايا أية معلومات حول الوفاة باستثناء تاريخ الوفاة وزمانها، وكان قد مضى على وفاة معظمهم سنوات دون إبلاغ ذويهم بوفاتهم، وبحسب التقرير فإنه من ضمن قرابة 83 ألف حالة اختفاء قسري لدى النظام، سجل فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان 931 حالة كشفَ النظام عن مصيرهم بأنَّهم قد ماتوا جميعاً بينهم 9 أطفال ولم يقم بتسليم الجثث للأهالي.