icon
التغطية الحية

تقرير حقوقي: ربع ضحايا الذخائر العنقودية حول العالم كان في سوريا

2022.09.07 | 14:07 دمشق

الذخائر العنقودية في سوريا
عانى أطفال سوريا وشعبها من مئات حالات بتر الأطراف والإعاقة بسبب استخدام النظام وروسيا للذخائر العنقودية - الأناضول
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر "التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية" تقريره السنوي الـ 13 لرصد استخدام الأسلحة العنقودية في العالم، مشيراً إلى أن سوريا هي من الأسوأ في العالم من حيث حصيلة ضحايا الذخائر العنقودية، وربع الضحايا حول العالم كان في سوريا.

وقالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، التي عممت التقرير وراجعته وعلقت عليه، إنه منذ العام 2012، سجلت سوريا أسوأ حصيلة ضحايا للذخائر العنقودية، كما سجلت في العام 2021، حيث بلغت 37 ضحية، فيما يشكّل نحو 25 % من الحصيلة الإجمالية للضحايا على مستوى العالم في العام 2021.

وأوضح التقرير أن ثلثي الضحايا في العام 2021 كانوا من الأطفال، مضيفاً أن جميع الضحايا قتلوا أو أصيبوا من جراء بقايا ذخائر عنقودية ألقيت في وقت سابق.

ثاني أسوأ دول العالم من حيث الضحايا

وذكر تقرير "التحالف الدولي للقضاء على الذخائر العنقودية"، أن 13 محافظة سورية من أصل 14 تعرضت لهجمات بذخائر عنقودية منذ العام 2012، مشيراً إلى انخفاض في حصيلة الهجمات العنقودية منذ منتصف العام 2017، مع استمرارها طيلة عامي 2019 و 2020.

وأشارت إلى أن آخر هجوم موثق بالذخائر العنقودية في سوريا كان في آذار من العام 2021، فيما إنه من الممكن أن تكون هجمات حصلت بعد هذا التاريخ لم يتم الإبلاغ عنها.

كما أشارت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إلى أن سوريا سجلت في الغالبية العظمى من الأعوام ما يزيد على 50 % من حصيلة الضحايا في بقية دول العالم مجتمعة، فيما يشكل ما سجله التقرير في العام 2021 أدنى معدل سنوي مسجل في سوريا منذ العام 2012، وهو ربع الضحايا الذين سقطوا في العالم أجمع.

وقال التقرير إن سوريا هي ثاني أسوأ دولة في العالم من حيث عدد ضحايا الذخائر العنقودية، منذ بدء حفظ البيانات في منتصف ستينيات القرن الماضي حتى نهاية العام 2021، حيث سجلت 4318 ضحية.

عائق وخطر كبير

من جانب آخر، قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، إن أطفال سوريا وشعبها "عانوا من مئات حالات بتر الأطراف والإعاقة، بسبب استخدام قوات النظام السوري وروسيا للذخائر العنقودية بشكل كثيف وعلى مناطق واسعة".

وأضافت أن "هذه المخالفات لا تزال منتشرة على نحو كثيف في سوريا، وتشكل عائقاً كبيراً أمام عمليات عودة النازحين، وتحرك عمال الإغاثة والدفاع المدني وآلياتهم، وتشكل خطراً على عملية إعادة الإعمار والتنمية".

وأكدت الشبكة أن الذخائر العنقودية، التي استخدمت طوال السنوات الماضية، سوف تشكل "تهديداً حقيقياً لحياة السوريين، وبشكل خاص أطفالهم"، مشيرة إلى أنه "للتخفيف من فداحة المخاطر فإننا بحاجة إلى مزيد من الدعم اللوجستي لصعوبة توثيق الأماكن التي انتشرت فيها الذخائر العنقودية، بالإضافة إلى زيادة الدعم للمنظمات العاملة في إزالة هذه المخالفات".

 

للاطلاع على تقرير "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" هنا