تقرير جديد بعد إخراجها من القبر.. اعتداء وخنق للطفلة جوى

أكد مدير الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور زاهر حجو الأحد، وجود آثار اعتداء جنسي ونقص أكسجة يوافق تتالي الأحداث التي رواها القاتل "مدين الأحمد"، وذلك بعد أن تم إخراج جثة الطفلة جوى استنبولي من القبر لفحصها.

وقال "حجو" في تصريح لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري: "في البداية كان التقرير يتحدث عن غياب، ولم يستطع تأكيد أو نفي وجود اعتداء جنسي، بالإضافة إلى سبب الوفاة، هاتان النقطتان كانتا الخلاف".

وأضاف: "عندما تم إخطارنا بالحادث وتقديم اللجنة الطبية تقريراً لنا كهيئة عامة للطب الشرعي كان تصريحنا بعدم تأكيد أو نفي وجود اعتداء جنسي بناءً على تقرير اللجنة الأولية التي لم تستطع تأكيد وجود اعتداء جنسي، والسبب عدم قيامها بالتشريح، لو تم تشريح لكان اختلف الوضع".

اقرأ أيضاً

إلقاء القبض على قاتل الطفلة جوى استنبولي والكشف عن هويته

وأشار إلى أن "هناك عدة نقاط كان بها تقصير من لجنة الفحص الأولية لكن الهيئة العامة للطب الشرعي استدركت الموضوع من جديد"، مؤكداً أنه ورئيس فرع الأمن الجنائي في حمص كانا متأكدين من وجود اعتداء جنسي من اللحظة الأولى لرؤيتهما للصور، حيث كان هنالك علامات واضحة على حدوث اعتداء جنسي".

وأضاف أن "سبب الوفاة لم يكن دقيقاً أبداً لأن الكسر على الجمجمة هو كسر متمادٍ، وعندما تأكدنا وفحصنا اليوم العلامات الموجودة حول الكسر تبين أنها غير حياتية مماتية".

وأكد: "من خلال الصور وصلْنا لمعلومات واستنتاجات، وتواصلنا مع فرع الأمن الجنائي، وتبادلنا المعلومات والأفكار حول الجريمة، لم يكن بإمكاننا التصريح بأي معلومات احتراماً لسرية التحقيق، رغم توصلنا لاستنتاجات وقناعات بأكثر من 90 في المئة تتوافق مع اعترافات المتهم".

اقرأ أيضاً

والد الطفلة جوى يروي تفاصيل اختفاء ابنته في حمص |فيديو

ما هو سبب وفاة الطفلة جوى استنبولي ؟

ولفت زاهر حجو إلى أن "لجنة ثلاثية تشكلت، وفحصنا وتأكدنا من استنتاجاتنا، والشيء المفاجئ لنا هو أن سبب الوفاة بالإضافة إلى نقص الأكسجة الناجم عن الخنق والضغط على الرقبة وأعلى الصدر، كان هناك صدمة ألمية ونزف ناجم عن الاعتداء الجنسي على الطفلة".

وأكمل قائلاً: "قمنا بفحص دقيق ومركز بعد استخراجها من القبر ووصلنا إلى استنتاجات حول سبب الوفاة، وزمن الوفاة وعن وجود اعتداء جنسي، وتأكدنا من الموضوع، وتوصلنا لقناعة مطلقة بتتالي الأحداث وتوافقها اعترافات المتهم".

وأشار حجو أخيراً إلى استقالة رئيس مركز الطبابة الشرعية بحمص الدكتور جورج صليبي على خلفية الأخطاء في تقرير الطبابة الشرعية في حادثة مقتل الطفلة جوى.

اقرأ أيضاً

التفاصيل الكاملة للجريمة ولعملية القبض على قاتل الطفلة جوى

تفاصيل اختطاف الطفلة جوى

وأمس الأحد، قالت وزارة داخلية النظام السوري، إن الجاني "اعترف بإقدامه على استدراج الطفلة إلى منزله بتاريخ 8 من آب لكونه من الجيران والاعتداء عليها وقتلها ثم قام بوضعها بأكياس قمامة ورميها ليلاً في حاوية للقمامة بالحي ذاته".

وكان قد عُثر على جثة الطفلة جوى في مكب للقمامة قرب مقبرة تل النصر  بحمص وعليها آثار ضرب بأداة حادة في الرأس وملامح الوجه مشوهة بالكامل، وذلك بعد نحو أسبوع من اختطافها من أمام منزلها في حي المهاجرين في مدينة حمص.

وبحسب ما ذكرت وزارة الداخلية في حكومة النظام حينئذٍ، فإن والدة الطفلة تعرفت إليها من خلال ملابسها، مشيرة إلى أن سبب وفاة الطفلة هو النزيف الحاد الناجم عن ضربة بآلة حادة على رأسها.

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري حالات فلتان أمني وانتشار للأسلحة وعمليات خطف، إذ أقدم مجهولون، أخيراً، على اختطاف عائلة مكونة من 15 شخصاً (خمس نساء وعشرة أطفال) خلال سفرهم من دمشق إلى حمص، واقتادوهم إلى مكان مجهول وسلبوا منهم مبلغ ثلاثة ملايين ليرة سورية ومصاغاً ذهبياً.