icon
التغطية الحية

تقرير إسرائيلي يحذر: إيران على بعد شهور من تحقيق اختراق نووي

2021.07.28 | 09:19 دمشق

hzb-allh.jpg
يجب على إسرائيل إدراك أن سوريا ستبقى مقسمة وطالما ظل الأسد في السلطة فلا يمكن إخراج إيران ووكلائها من البلاد - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

حذر تقرير أصدره "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي من التهديدات التي تواجه إسرائيل خلال النصف الثاني من العام 2021 وسبل مواجهتها، مشيراً إلى أن إيران "على بعد شهور من تحقيق اختراق نووي"، مؤكداً على "ضرورة التحضير لاستخدام خيار عسكري موثوق ضد طهران".

وقال التقرير إن "إيران وبرنامجها النووي تمثل أكبر تهديد لإسرائيل"، مضيفاً أن طهران اكتسبت الخبرة والمعرفة اللازمتين للحصول على سلاح نووي، بما في ذلك من خلال تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة".

واعتبر أن طهران "تجاوزت خطوطاً لم تكن تخطتها من قبل، مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 %"، مشيراً إلى أنها "ترسخ وضعها كدولة عتبة نووية، مع القدرة على تحقيق اختراق نووي خلال شهور قليلة"، دون أن يحدد طبيعة هذا الاختراق.

وأوضح التقرير أنه على إسرائيل "السعي لإبرام اتفاق طويل الأمد مع إشراف أقوى، جنباً إلى جنب مع التحضير لخيار عسكري إسرائيلي في مواجهة التهديد الإيراني، والاستعداد لسيناريو فشل التوصل إلى اتفاق".

وأوصى التقرير بأن "تستمر إسرائيل في "إحباط التموضع الإيراني في الساحة الشمالية (سوريا ولبنان)، وإرباك الأنشطة الإقليمية لطهران في إطار ما تطلق عليه الدولة العبرية (معركة ما بين الحروب)"، وهو مصطلح إسرائيلي يشير إلى الأنشطة العسكرية الإسرائيلية ضد إيران وحلفائها في المنطقة.

وشدد تقرير المعهد على أن "الجيش الإسرائيلي بحاجة إلى الاستعداد لسيناريوهات التصعيد، بما في ذلك المواجهة مع حزب الله، التي يمكن أن تتطور إلى حرب في الشمال".

ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى "ببذل جهد دولي وإقليمي لمنع انزلاق لبنان إلى سيناريوهات متطرفة من الفوضى أو الحرب الأهلية أو سيطرة حزب الله على البلاد".

وفيما يتعلق بسوريا، رأى التقرير أنه "يجب على إسرائيل أن تدرك أن سوريا ستبقى مقسمة، وأنه طالما ظل الأسد في السلطة فلن يكون من الممكن إخراج إيران ووكلائها من البلاد".

وأشار إلى أنه "للحد من التهديد الإيراني في سوريا، يتعين على إسرائيل، بجانب استمرار الجيش الإسرائيلي في معركة ما بين الحروب، صياغة سياسة استباقية لطرد إيران ومبعوثيها من سوريا، عبر تعاون دولي وإقليمي وإنشاء شبكة من الحلفاء المحتملين في البلاد ودعمهم".

يشار إلى أن إيران تجري منذ شهور مباحثات مع الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا، لإعادة إحياء اتفاق حول برنامجها النووي الذي وقعته هذه الدول في العام 2015، وانسحبت منه واشنطن في العام 2018.

وتتهم إسرائيل، وهي دولة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، في حين تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.