icon
التغطية الحية

تقرير أممي: ألف طفل محتجز في العراق بتهمة الانتماء إلى "داعش"

2022.02.18 | 19:36 دمشق

rtr3vib1-2.jpg
مسلح يحمل علم تنظيم "الدولة" في العراق (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف تقرير أصدرته الأمم المتحدة وجود أكثر من ألف طفل محتجز في العراق بتهمة الانتماء لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مشيرةً إلى تعرض بعض منهم للتعذيب على يد قوات الأمن للاعتراف بصلاتهم بالتنظيم.

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ، أمس الخميس، استناداً إلى تقرير جديد للأمم المتحدة، إن "السلطات العراقية احتجزت العام الماضي أكثر من 1000 طفل، بعضهم لم يتجاوز عمره تسع سنوات، بتهم تتعلّق بالأمن القومي، لا سيما الاشتباه في صلتهم بتنظيم "داعش"، رغم التراجع الكبير في هجمات التنظيم، بعد أن فقد معظم المناطق التي كان يسيطر عليها منذ أربع سنوات".

وأضافت المنظمة: "في أواخر 2018، قابلتُ صِبية محتجزين للاشتباه في انتمائهم إلى داعش في إقليم كردستان العراق. قال بعضهم إنّهم جُنّدوا للقتال مع التنظيم، بينما قال آخرون إنهم عملوا طهاةً وسائقين، أو شاركوا في تدريب لبضعة أيام فقط".

وتابعت أن "أحدهم ويبلغ من العمر 17 عاما قال إنّه يعتقد أنه اعتُقل بسبب عمله في مطعم في الموصل كان يخدم عناصر داعش".

وأشارت إلى أن بعضهم أكد أنّه لا صلة لهم بالتنظيم، لكن لهم أقارب مرتبطين معه، تمّ توجيه تهمة الإرهاب إليهم جميعا بغضّ النظر عن مدى تورطهم.

وكشفت أن معظم الصِّبية قالوا إنّ "المحققين عذّبوهم لانتزاع اعترافات منهم" حيث تحدثوا عن تعرضهم للضرب بأنابيب بلاستيكية أو كابلات كهربائية أو قضبان، وأحيانا لساعات. قال جميعهم تقريبا إنهم "اعترفوا في الأخير بصِلاتهم بـ "داعش"، معتقدين أنّ ليس أمامهم أيّ خيار آخر".

ويحظر القانون الدولي تجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الجماعات المسلّحة، لكنّ العراق يعاملهم كمجرمين، رغم غياب الأدلة على تورطهم في جرائم عنيفة، وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد دعا العراق إلى إطلاق سراح الأطفال.

واقترحت المنظمة الحقوقية وضع برامج تعيد دمج هؤلاء الأطفال في مجتمعاتهم، وتسمح لهم بالعودة إلى المدرسة واستئناف حياتهم، بدلاً عن احتجازهم ومحاكمتهم.