icon
التغطية الحية

تفاصيل إخلاء كفريا والفوعة مقابل تهجير مخيم اليرموك

2018.04.30 | 11:04 دمشق

دخول حافلات لـ بلدتي كفريا والفوعة بإدلب - 29 من نيسان (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

بدأت فجر اليوم الإثنين، عملية إخلاء بلدتي "كفريا والفوعة" المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي، مقابل تهجير عناصر "هيئة تحرير الشام" برفقة عائلاتهم مِن مناطق سيطرة "الهيئة" في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق.

وقال ناشطون محلّيون لـ موقع تلفزيون سوريا إن حافلات عديدة دخلت إلى البلدتين مساء أمس، مقابل التحضير لـ دخول حافلات أخرى إلى مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" في الجزء الشمالي الذي تسيطر عليها مِن مخيم اليرموك (الخاضع بمعظمه لـ سيطرة تنظيم "الدولة")، وذلك بعد اتفاق توصّل إليه النظام و"الهيئة".

وأضاف الناشطون، أن التجهيز بدأ صباح اليوم أيضاً، لـ إخراج عناصر "هيئة تحرير الشام" برفق عائلاتهم من مخيم اليرموك باتجاه إدلب، لافتين إلى أن الحافلات دخلت إلى "شارع الريجة" بالمخيم لـ نقل 200 عنصر و 300 عائلة، في ظل حملة عسكرية ما تزال مستمرة ضد تنظيم "الدولة" في المنطقة، منذ عشرة أيام.

 

بنود الاتفاق

بدوره، ذكر النظام في سوريا عبر وسائل إعلامه الرسميّة، أمس الأحد، أن الاتفاق ينص على خروج عناصر "تحرير الشام" مِن مخيم اليرموك إلى إدلب، مقابل إخلاء المحاصرين في "كفريا والفوعة" (والبالغ عددهم نحو 5 آلاف) على مرحلتين، والمرحلة الأولى ستبدأ بإخلاء 1500 شخص.

كما ينص الاتفاق - حسب وكالة النظام "سانا" -، على الإفراج عن المحتجزين (عددهم 85 من النساء والشيوخ والأطفال لدى "تحرير الشام") في بلدة اشتبرق التابعة لمدينة جسر الشغور غرب إدلب، وذلك على مرحلتين أيضاً، لـ تُستكمل جميع بنوده قبل بداية شهر رمضان، أي بعد 15 يوماً.

ولم يتحدث الاتفاق الذي توصّل إليه النظام و"هيئة تحرير الشام"، عن مصير عناصر تنظيم "الدولة" في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود (أكبر معاقل "التنظيم" جنوب دمشق)، إلا أن أنباء "غير مؤكدة" تحدثت عن أن عناصر "التنظيم" سيخرجون مِن المنطقة أيضاً، إلى مناطق سيطرتهم في البادية السورية.

وحسب مصادر مطّلعة، فإن هذا الاتفاق هو استكمال لـ اتفاق المدن الأربع (كفريا الفوعة - الزبداني مضايا) الذي عُقد في شهر نيسان مِن العام الفائت، ونفّذت المرحلة الأولى منه بـ تهجير الزبداني ومضايا وبلودان، مقابل إخلاء 8000 نسمة مِن بلدتي كفريا والفوعة، وتعثّرت المرحلة الثانية، التي بدأ تنفيذها الآن بتهجير مخيم اليرموك، مقابل إخلاء ما تبقّى مِن البلدتين.

وأضافت المصادر، أنه مِن المقرر إخلاء بقية سكّان وعناصر الميليشيات (التي تقاتل إلى جانب قوات النظام) مِن "كفريا والفوعة" مقابل إخراج المقاتلين والمطلوبين من مخيم اليرموك والمدنيين الراغبين بالخروج مِن المخيم أيضاً، إضافة لـ إطلاق سراح 1500 معتقل من سجون النظام، وذلك خلال أسبوعين.

يذكر أن "هيئة تحرير الشام" و"حركة أحرار الشام" (ضمن "جيش الفتح" حينها) توصّلت مع الوفد الإيراني بوساطة قطرية في تركيا، إلى اتفاق ينص على وقف إطلاق النار لمدة 9 أشهر في المدن الأربع (كفريا والفوعة ومضايا والزبداني)، وإدخال مساعدات فورية وإخلاء الحالات الإنسانية من الجانبين، وإخلاء المدن الأربع إضافة إلى جبل بلودان ومخيم اليرموك، وإطلاق سراح 1500 معتقل من سجون النظام، في حين أشار - محلّلون - إلى أن الاتفاق شمل أيضاً إطلاق سراح مختطفين قطريين من سجون الميليشيات "الشيعية" في العراق، ودفع مبلغ مالي لـ"تحرير الشام" وللميليشيات.

إلى ذلك، توصّل "الوفد المفاوض" عن البلدات الثلاث (يلدا، ببيلا، بيت سحم) القريبة جنوب دمشق، قبل يومين، إلى اتفاق مع الجانب الروسي يقضي بخروج الفصائل العسكرية برفقة عائلاتهم وسلاحهم الفردي، مع الراغبين مِن المدنيين، وغالباً إلى درعا وحلب وإدلب، وذلك بعد انتهاء حملة النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية والقلمون الشرقي، وتهجيرها بشكل كامل إلى الشمال السوري.