icon
التغطية الحية

تغريدة لـ"ابن علي يلدرم" تثير جدلاً بين اللاجئين السوريين

2019.09.27 | 16:42 دمشق

ابن علي يلدرم مرشح حزب العدالة والتنمية لبلدية إسطنبول (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

في إطار الحملة الدعائية للانتخابات المحلية التركية المزمع إقامتها نهاية الشهر الجاري، يواصل المرشحون لهذه الانتخابات توظيف قضية اللاجئين السوريين، في محاولة لكسب أصوات الناخبين الأتراك.

ومساء أمس أثارت تغريدة لرئيس الوزراء السابق ومرشح حزب العدالة والتنمية لبلدية إسطنبول، جدلاً كبيراً بين أوساط السوريين وشريحة كبيرة من الأتراك، كونها تندرج في إطار توظيف قضية اللاجئين السوريين بالتحديد، من أجل كسب بعض الأصوات في هذه الانتخابات.

وكتب يلدرم في تغريدته " لو كان السوريون يؤثرون على استقرار إسطنبول أو يشكلون مشكلة أمنية أو يؤثرون على الحياة الطبيعية فلن نترك ذلك من دون رد (إجراءات) ولن نتسامح مع ذلك، ونعيد هؤلاء، لأن الأصل استقرار إسطنبول وسكانها".

واستنكر السوريون حصر المشاكل الأمنية بالسوريين، رغم أن إسطنبول مدينة تضم عددا كبيرا من الجنسيات العربية والأجنبية، جزء كبير منهم لاجئون كالأفغان والعراقيين وغيرهم من الجنسيات الأخرى.

كما حذر آخرون من أن استخدام قضية اللاجئين في الحملات الانتخابية، قد تساهم مستقبلاً في زيادة خطاب الكراهية ضد السوريين كونها تصدر من شخصية سياسية اعتبارية، مثل ابن علي يلدرم الذي شغل مناصب حساسة في الدولة التركية كرئاسة الحكومة والبرلمان التركي.

بالمقابل تباينت الردود على التغريدة بين مؤيد ومعارض، حيث عبر أحدهم عن غضبه من هذه التغريدة وقال إن الجريمة فردية، وإذا ارتكبت فهي مسؤولية الفاعل، ولا يمكن القول إن الجريمة ارتكبتها المجموعة الفلانية أو السكان المحليون، لقد أغضبتنا يا سيدي.

في حين وصف شخص آخر التصريح بالفارغ ولا داعي له، معتبراً كل المدن المسلمة للمسلمين، حيث يوجد شهداء من حلب في مقبرة أدرنة كابي ومقبرة شناك قلعة، وكلما ضاقت الجغرافيا فهناك مدن مثل مكة المكرمة والمدينة ودمشق وبغداد وبخارة ويمرقند وبورصة وإسطنبول وديار بكر كلنا إخوة.

بالمقابل كانت هناك ردود على التغريدة تحرض على وجود السوريين حيث كتب أحدهم "لم نعد نتمكن من المشي في الشوارع عندما يتعلق الموضوع بمواطنينا، أما عندما يكون الموضع يخص السوريين فتنفقون عليهم 40 مليار دولار وتعطونهم خدمات صحية بالمجان وأدوية وتوفير التعليم، بينما أصبح الناس في دولتنا يحرقون ويعلقون أنفسهم بسبب البطالة وعدم توفر المال ياللعار.

يذكر أن التحريض ضد اللاجئين السوريين طالما شكل خلال الانتخابات التركية السابقة جزءاً من الحملة الانتخابية وخاصة لأحزاب المعارضة، لكن اللافت في هذه الانتخابات هو دخول حزب العدالة والتنمية الحاكم في استخدام قضية اللاجئين خلال الانتخابات وبالتحديد ابن علي يلدرم الذي قال في وقت سابق "إنه سيتم إخراج جميع من يخالف القانون، حيث سنمسكه من آذانه ونجبره على مغادرة المدينة"، وذلك في معرض حديثه عن وضع السوريين في إسطنبول.