icon
التغطية الحية

تعرّف على الحركة التي اغتالت قياديا في "قسد" بعد استفتاء!

2018.03.28 | 13:03 دمشق

صورة من بيان تشكيل حركة "قيام" في 15 تشرين الأول 2017
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أعلنت حركة "ٌقيام" التي تشكّلت في وقت سابق ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وجميع مكّوناتها، عن اغتيال الناطق باسم مجلس منبج العسكري التابع لـ"قسد" قبل أيام، داخل منزله في مدينة منبج شرق حلب.

وقالت "قيام" على معرّفها الرسمي في "توتير"، إنها قتلت "شيرفان دوريش" داخل منزله، نافية الأنباء التي تحدّثت عن محاولة اغتياله برصاص "قناص" في المدينة، وأنها تأخرت في إعلان ذلك لانشغالها بالتخطيط لعمليات أخرى، وننيجة إغلاق حسابها للمرة الثانية.

ونشرت "قيام" على حسابها مقطعا مصوّرا قالت إنه لتنفيذ عملية اغتيال "درويش"، وإنها نفّذت ما وعدت به بعد استفتاء التصويت الذي أجرته للمتابعين بهدف الاختيار بين "شيرفان درويش" والقيادي في مجلس منبج العسكري "جميل مظلوم"، لتبدأ باغتياله أولاً.

ويأتي ذلك، بعد تداول أنباء حول محاولة اغتيال تعرض لها "شيرفان درويش" برصاص قناصة مجهولين في مدينة منبج، أسفرت عن إصابة بالغة نقل على إثرها إلى أحد مشافي المدينة، دون معلومات تؤكد - فيما بعد - إن قتل أم بقي حيّاّ.

وسبق أن أعلنت حركة "قيام" مسؤوليتها، عن محاولة اغتيال القيادي في مجلس منبج العسكري "أبو عادل" الذي تولّى منصبه بعد مقتل قائد المجلس السابق "عدنان أبو المجد"، وذلك بزرع "عبوة ناسفة" انفجرت بسيارته.

واغتيل، منتصف شهر آذار الجاري، الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في "مجلس الرقة المدني" التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" عمر علوش في منزله بمدينة تل أبيض شمال الرقة، دون معرفة الجهة المسؤولة عن عملية الاغتيال، حتى إن حركة "قيام" لم تشر إليها أبداً على معرّفاتها الرسمية.

 


مّن هي حركة "قيام" وما هي أهدافها؟

ظهرت حركة "قيام" كقوة عسكرية خاصة في الشمال السوري، منتصف تشرين الأول عام 2017، وعرّفت عن نفسها في بيان مصوّر نشرته على قناة رسمية لها في "يوتيوب"، بأنها ضد "الميليشيات الانفصالية" وتهدف للحفاظ على وحدة الأراضي السورية بجميع مكّوناتها.

وجاء في مقدمة بيانها المصوّر، أن تشكيل حركة "قيام"، جاء "بعد المعاناة التي عاشها الشعب السوري بكافة أطيافه، وحرصا على وحدة أراضي سوريا وشعبها في الداخل والخارج وبكافة مكوناته وأديانه وأعراقه"، وأنها تهدف لـ"الوقوف ضد المشروع الإمبريالي الانفصالي من قبل الأحزاب الانفصالية الإرهابية الخائنة لأنه مشروع يهدد مستقبل وحدة أراضي سوريا والسوريين جميعا"، طبقاً لما جاء في البيان.

تزامن ظهورها مع تصريحات تركية حول عمليات عسكرية قريبة تهدف للسيطرة على منطقة عفرين

ولم تكشف حركة "قيام" عن مناطق انتشارها، وأسماء قياداتها، ولمن تتبع، في حين تزامن ظهورها مع تصريحات تركية حول عمليات عسكرية قريبة تهدف للسيطرة على منطقة عفرين وانتزاعها من "وحدات حماية الشعب"، قبل أن تسيطر عليها بعملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها في الـ 24 من شهر كانون الثاني الفائت.

ويرجّح ناشطون، أن تكون تركيا هي وراء هذا التشكيل وتشكيلات أخرى تهدف لقتال "وحدات حماية الشعب" التي كانت تسعى لإقامة مناطق "إدارة ذاتية" في الشمال السوري بعد سيطرتها على مدينة الرقة بدعم من التحالف الدولي، وخاصة أن تركيا باتت تتحكّم بمفاصل العمل العسكري في الشمال، حسب وصفهم.

وأضاف ناشطون، أن عناصر حركة "قيام" هم مقاتلون سابقون في فصائل تابعة للجيش الحر ومن عدة مناطق سوريّة سيطرت عليها "وحدات حماية الشعب"، وجزء منها من مهجّري حمص وريف دمشق الذين أجبرتهم روسيا وقوات النظام للانتقال إلى الشمال السوري.

وبثَّت حركة "قيام" بعد يومين من تشكيلها، مقطعاً مصوراً لعملية اغتيال عنصرين تابعين لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب" عمودها الفقري ومكّونها الأساسي)، وذلك خلال استهدافهما بالرصاص على أحد الطرق في منطقة صحراوية بين الرقة والحسكة.

وتشير عمليات الاغتيال التي تنشرها حركة "قيام" على معرّفاتها، أنها تنشط في محافظة الرقة والحسكة ومعظم مناطق سيطرة "قسد" في ريف حلب، ونفّذت منذ تشكيلها العديد من عمليات الاغتيال و"التصفية" بحق عناصر من "قسد"، منها محاولة اغتيال "ابراهيم الحسن" عضو "مجلس الرقة المدني".