icon
التغطية الحية

تطورات جديدة في الدغلباش.. تنفذ المطالب مقابل سحب البيان وانشقاق بفرقة الحمزة

2023.08.08 | 07:49 دمشق

عناصر من فرقة الحمزة شمال غربي سوريا
عناصر من فرقة الحمزة في شمال غربي سوريا
حلب - خاص
+A
حجم الخط
-A

أصدر وجهاء قرية الدغلباش غربي مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بياناً مصوراً يشكرون فيه سيف أبو بكر، قائد فرقة الحمزة التابعة للجيش الوطني السوري، على استجابته لمطالبهم، وذلك بعد 5 أيام من مطالبة الأهالي بخروج الفصيل من المنطقة، بسبب "الانتهاكات التي يمارسها عناصر الفرقة بحق السكان".

وجاء في البيان أن قائد فرقة الحمزة لبى مطالب الوجهاء بتغيير قائد قطاع الدغلباش، واستبدال العناصر المسيئين ومحاسبتهم.

وأكد وجهاء القرية، في البيان، عدم صلتهم بالبيان السابق الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أنه يهدف إلى "زرع الفتنة بين الأهالي والجيش الوطني".

وأشاروا إلى أنهم يقفون جنباً إلى جنب مع فرقة الحمزة والجيش الوطني للحفاظ على أمن القرية وسلامة أهلها.

انشقاق في فرقة الحمزة

وفي سياق متصل، أعلنت مجموعة من فرقة الحمزة المنتشرة في قرية الدغلباش انشقاقها عن الفصيل، نافية "كل ما يشاع على مواقع التواصل الاجتماعي من اتهامات لها لا تمت إلى الحقيقة بأي صلة"، على حد زعمها.

وأضافت المجموعة، في مقطع مصور، أن عناصرها مرابطون منذ شهر على جبهة الدغلباش، وعملوا على منع طرق التهريب من مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حيث تعرضوا لـ"هجوم من قبل مدنيين وعسكرين من الخلف"، بحسب وصفهم.

مصدر خاص نفى لموقع "تلفزيون سوريا" انشقاق المجموعة عن فرقة الحمزة، مضيفاً أن مجموعة المدعو "محمد أبو سعيد"، قد تغير قطاعهم إلى عفرين مع استمرار وجودهم ضمن الفرقة.

بيان ثانٍ من قبل الوجهاء

كما صدر بيان ثانٍ، أمس الإثنين، من قبل أهالي الدغلباش، يتضمن تقديم شكوى رسمية ضد مجموعة تابعة لفرقة الحمزة، تحت قيادة المدعو "محمد أبو سعيد"، بسبب تكرار انتهاكاتهم في قطاع الدغلباش.

وأوضح البيان أن الوفد التقى بقيادة فرقة الحمزة وقدم بشكل رسمي الشكوى مع تقديم الأدلة ضد هذه المجموعة، وبناءً على ذلك، قامت فرقة الحمزة بفتح تحقيق رسمي للتحقق من الادعاءات.

وبناءً على نتائج التحقيق، أصدرت فرقة الحمزة قراراً فورياً يقضي بفصل المدعو "محمد أبو سعيد" ومن معه من عناصر فرقته وطردهم من القرية، كما سيتم إحالتهم للمحاسبة لينالوا الجزاء العادل بناءً على أفعالهم.

من جهة أخرى، نفى أهالي القرية ما زعمته مجموعة "أبو سعيد" بشأن الانشقاق، مؤكدين أن هذه الادعاءات غير صحيحة وأنها محاولة لتضليل الرأي العام على قيادة فرقة الحمزة.

وفي ختام البيان، طالبوا الشرطة العسكرية والقضاء العسكري باتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه المجموعة التي قامت بانتهاكات متكررة.

شكر فرقة الحمزة مقابل تنفيذ المطالب

أحد الوجهاء من قرية الدغلباش، أكد لموقع "تلفزيون سوريا"، أن قائد فرقة الحمزة سيف أبو بكر، أجرى اتصال فيديو مع وجهاء القرية بحضور عدد من أفراد الفرقة، خلال الاتصال، اشترط سيف أبو بكر نفي بيان أهالي قرية الدغلباش الذي صدر يوم الخميس الماضي، والذي ندد بانتهاكات الفرقة وطالب بخروجها من المنطقة مقابل تنفيذ مطالبهم.

وفقًا للمصدر، بعد نفي البيان الموقع من قبل أهالي قرية الدغلباش ضد فرقة الحمزة في بيان مصور، بدأت الفرقة بتسليم البيوت المغتصبة من قبل عناصر الفرقة لأصحابها. كما جرى تغيير جميع عناصر القطاع، وفتح طريق عسكري خاص يمر خارج القرية يتيح للفرقة الوصول إلى نقاط رباطها على خط جبهة ضد عناصر "قسد".

ما سبب إصدار بيان التنديد بممارسات فرقة الحمزة؟

وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الاعتداءات التي تعرض لها أهالي القرية على يد عناصر فرقة الحمزة المنتشرة في المنطقة، مما أدى إلى تصاعد التوترات والمخاوف في المنطقة.

وبحسب مصادر لموقع تلفزيون سوريا فإنّ البيان صدر يوم الخميس، عقب تعرّض عناصر من فرقة الحمزة لفتيات كنّ يعملن في قطاف التين، يوم الأربعاء الفائت، ما دفع الأهالي للتدخّل وإبعاد العناصر.

وبعد الحادثة، استقدمت "فرقة الحمزة" تعزيزات واقتحمت القرية وأطلقت النار قرب منازل المدنيين، كما نصبت حواجز داخل القرية واعتقلت عدداً من الأهالي بينهم رجل كبير في السن، تعرّض للضرب والإهانة، إضافةً إلى مصادرة سيارته.

يشار إلى أنّ فرقة الحمزة مُتهمة في ارتكاب العديد من الانتهاكات والتجاوزات في مناطق انتشارها شمال غربي سوريا، وقد تحدّثت تقارير إعلامية سابقة عن عمليات قتل ونهب وسلب في مناطق عمليات "درع الفرات" و"غصن الزيتون" (عفرين) بريف حلب، و"نبع السلام" في ريفي الرقة والحسكة.