icon
التغطية الحية

احتجاجات جديدة في مدينة الباب.. ما علاقة "الحمزات"؟ |فيديو

2023.03.07 | 18:47 دمشق

انتشار القوى الأمنية بمحيط حديقة "الشعب الشعب" (المنشية) وسط مدينة الباب - 16 تشرين الثاني 2022 (إنترنت)
انتشار قوات الشرطة في مدينة الباب - تشرين الثاني 2022 (فيس بوك)
 تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت مدينة الباب شرقي حلب، أمس الإثنين، احتجاجات جديدة سببها - وفق المحتجّين - تردّي الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار والفلتان الأمني.

وتجمّع عشرات المحتجّين أمام مبنى المجلس المحلي لـ مدينة الباب، وطالبوا بتخفيض الأسعار وتحسين الأوضاع المعيشي، فضلاً عن الواقع الأمني المتردّي في المنطقة.

وبحسب ما ذكرت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، فإنّ الاحتجاجات سبقها دعوات للإضراب أيضاً تحت اسم "إضراب الكرامة"، على أن تتزامن مع التظاهر والاحتجاج أمام مبنى "محلي الباب"، إلّا أنّ الإضراب لم يلقَ أي استجابة هذه المرّة.

ما علاقة "الحمزات" باحتجاجات الباب؟

وقالت المصادر إنّ السبب في ضعف المشاركة بالاحتجاجات هذه المرّة وعدم الاستجابة للإضراب، هو أنّ "فرقة الحمزة" (الحمزات)، المتهمة أساساً بانتهاكات ضد الأهالي والناشطين في معظم مناطق سيطرة الجيش الوطني بريف حلب، تقف خلفها.

وأوضح ناشطون في المدينة - فضّلوا عدم الكشف عن اسمهم - لـ موقع تلفزيون سوريا، أنّ محرّك الاحتجاجات هذه المرّة هي "فرقة الحمزة"، التي كانت تواجه مظاهرات الأهالي سابقاً وتقمعها، وعملت على تحريكها عن طريق المدعو (صدّام حجار)، وهو عنصر سابق في الفرقة.

وفي مقاطع فيديو - تداولها ناشطون - يتوعّد "حجار" مَن أطلق عليهم بـ"الناشطين الخونة"، كما وجّه كلامه لـ أعضاء المجلس المحلي في الباب قائلاً: "جيناكم بالذبح.. يا كفرة".

وأضاف الناشطون أنّ الاحتجاجات التي حرّكها "حجار" ركّزت في مطالبها على إسقاط "محلي الباب" ورئيسه، وهو الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه "فرقة الحمزة"، التي فقدت نفوذها تقريباً في المدينة، بعد ارتكابها جريمة اغتيال الناشط محمد عبد اللطيف (محمد أبو غنوم).

وتابع الناشطون: "الحمزات أرادت استعادة نفوذها على مدينة الباب عن طريق المجلس المحلي، المنتهية ولايته، منذ أواخر العام المنصرم، ويعمل الآن على تسيير الأعمال الإدارية والخدمية لحين إعادة تشكيل مجلس جديد".

وبحسب الناشطين، فإنّ "فرقة الحمزة" عيّنت وبشكل مفاجئ، أواخر شباط الفائت، المحامي عبد الحميد الظاهر - أحد أعضاء "محلي الباب" - رئيساً جديداً للمجلس المحلي في بزاعة (مركز ثقل "الحمزات")، خلفاً لـ رضوان الشيخ، الذي سبق أن عيّنته مجدّداً، خلفاً لـ ماهر درويش، الذي قيل إنّه "فرّ لاجئاً إلى أوروبا".

مَن هو صدام حجار؟

كان صدّام حجار - بحسب ناشطين وعسكريين من مدينة الباب - مقاتلاً في صفوف "الحمزات"، قبل أن يتعرّض لإصابة خلال معارك استعادة السيطرة على المدينة من تنظيم الدولة (داعش)، في حين يشير ناشطون آخرون، إلى أنّ إصابته كانت بانفجار "عبوة ناسفة".

ويؤكّد الناشطون أنّه رغم ابتعاد "صدام" عن العمل العسكري ضمن "فرقة الحمزة" بعد الإصابة، إلا أنّه ما يزال مرتبط بها تنظيمياً وتمويلياً، ويعمل لـ صالحها في مهاجمة الناشطين والمحتجّين على انتهاكاتها، ومنهم الناشط "أبو غنوم" الذي اغتيل برفقة زوجته الحامل، على يد مجموعة "أبو سلطان الديري" التابعة لـ"الحمزات".

وأضافوا أنّ "حجار" كثيراً ما يهاجم المتظاهرين ويشتمهم، عبر مقاطع فيديو وتسجيلات صوتية، فضلاً عن اقتحامه نقاط التظاهر كان آخرها، أواخر العام المنصرم، عندما اقتحم بسيارةٍ تحمل لوحة تابعة للجيش السوري الوطني، نقطة تجمع المتظاهرين على طريق الراعي في الباب.

كذلك سبق أن تهجّم "حجار" على معلمين محتجين على الوضع المعيشي أمام مقر الشرطة العسكرية، وانهال عليهم بالشتائم، كما تهجّم على صحفيين كانوا يغطّون اعتصام المعلمين.

وأشار الناشطون إلى أنّ صدام حجار يعمل منذ تركه العمل العسكري، منذ سنوات، في بقالية بمدينة الباب، ومؤخّراً بدأ ينشط على تطبيق "تيك توك"، يشارك من خلاله في "التحديات"، ويَنشر مقاطعه التي يُهاجم مناهضي "الحمزات".

صدام حجار