البث المباشر
سيطر "تنظيم الدولة" (داعش)، مساء الإثنين، على نقاط عسكرية تابعة لقوات النظام السوري عند الحدود الإدارية بين محافظتي دير الزور والرقة شرقي البلاد، وتمكن من قتل وجرح عدد من قوات النظام خلال الهجوم المباغت، الذي يعد الأعنف منذ أشهر.
وقالت شبكة "نهر ميديا" المحلية، إن عناصر من "تنظيم الدولة" شنوا هجوماً بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، مساء الإثنين، على نقاط عسكرية تابعة لـ"الفرقة 17" المنتشرة في بادية بلدتيّ التبني (أقصى ريف دير الزور الغربي) ومعدان في ريف الرقة الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من قوات النظام السوري.
قطع طريق دير الزور الرقة
وتمكن "تنظيم الدولة" من السيطرة على عدد من النقاط، وقطع الطريق بين محافظتي دير الزور والرقة لساعات، بحسب "نهر ميديا".
واستولى عناصر "تنظيم الدولة على مدفع من عيار "57 مم" محمل على سيارة (كيا)، ودمر 3 سيارات عسكرية رباعية الدفع (بيك آب)، في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف لقوات النظام على النقاط التي خسروها، قبل أن يتمكنوا من استعادة السيطرة عليها، وفقاً لـ"نهر ميديا".
حيث دفعت قوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني" تعزيزات عسكرية، من قرى وبلدات ريف دير الزور الغربي، إلى محاور الاشتباك.
استهداف مواقع "الحرس الثوري الإيراني" شرقي دير الزور
وفي السياق متصل، هاجم عناصر مجهولون يستقلون دراجات نارية -يعتقد أنهم من خلايا "تنظيم الدولة"- مواقع لميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، وأخرى لـ"الفرقة 17"، في بادية بلدة الدوير بريف دير الزور الشرقي.
تواصل هجمات التنظيم
وينشط "تنظيم الدولة" بشكل ملحوظ في البادية السورية، وقد نفذ فيها مؤخراً عدة هجمات.
ومنذ خسارته آخر معاقله في مخيم الباغوز بريف دير الزور في آذار 2019، يشن "تنظيم الدولة" من حين إلى آخر هجمات ضد النظام السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي سوريا.
وسبق أن أكد التحالف الدولي استمرار وجود "خطر" التنظيم في سوريا، وبخاصة في شمال شرقي سوريا.
فشل في احتواء خطر "تنظيم الدولة" بالبادية السورية
وتشير تقارير صحفية إلى أن عمليات التمشيط التي تنفذها قوات النظام باستمرار للبحث عن خلايا "تنظيم الدولة" غير مجدية، إذ باتت قوات النظام والميليشيات الإيرانية شبه عاجزة أمام الخلايا المتنقلة للتنظيم التي تتحرك على طول وعرض البادية السورية التي تبلغ مساحتها نحو 80 ألف كيلومتر مربع.
