البث المباشر
يجني الفلاحون في دير الزور شرقي سوريا محاصيلهم يدويا، تلافيا لدفع مبالغ إضافية، من جراء ارتفاع تسعيرة الحصاد بالآلات الزراعية الحديثة (حصادات، درّاسات).
ويطلب أصحاب "الحصادات والدّراسات" مبالغ تصل إلى 200 ألف ليرة سورية لقاء حصاد الدونم الواحد (1000متر مربع) في بعض المناطق، و 150 ألف ليرة في أخرى، في حين وضعوا تسعيرة 20 ألف ليرة مقابل درس الكيس الواحد من القمح.
وفي ظل ارتفاع الأسعار الذي يتكرر في كل عام نتيجة قلة الآلات، لجأ الفلاحون إلى اليد العاملة والتي تتقاضى 20 ألف ليرة سورية عن العمل صباحاً و15 ألف ليرة حين يكون الحصاد بعد الساعة الرابعة عصراً كل يوم.
الأسعار مضاعفة
قال عضو المكتب التنفيذي باتحاد الفلاحين محمد العاشق، لموقع "أثر برس" المقرب من النظام السوري، إن ما يتم تقاضيه من أجرة لقاء عمليتي الحصاد والدّراس يفوق بكثير التسعيرة التي وضعت في الاجتماع الذي عقدته اللجنة الزراعية الفرعيّة الخميس الماضي.
وحينها تم تحديد أجور حصاد محصول القمح من قبل أصحاب الحصادات بمبلغ 66 ألف ليرة سورية للدونم الواحد في حال تقديم المازوت من قبل الفلاح، و96 ألف ليرة للدونم دون تقديم المازوت.
وكذلك تم تحديد أجور درس الكيس الواحد من القمح بمبلغ 23 ألف ليرة في حال تقديم المازوت من الفلاح، و30 ألف ليرة دون تقديم المازوت.
بدوره عبّر رئيس الرابطة الفلاحيّة بدير الزور، منصور الأسعد، عن مخاوفه من تأخر عمليات الحصاد والدّراس لدى الكثير من الفلاحين، وما يتركه ذلك من تأثيرات على توريده للمراكز التابعة للنظام السوري، وفقدان القيمة السعرية كنتيجة لتأثر المحصول بالعوامل المناخيّة خلال هذه الفترة وانعكاساتها على جودته.
الفلاحون يؤكدن أن الإنتاج متدن
أكد فلاحون أن إنتاج القمح لهذا العام يعتبر متدنيا، حيث تأثرت المحاصيل بالمنخفض المطري وإصابات "السونة" و"الصدأ" وتركت تأثيرها على مساحات تجاوزت 2000 هكتار.
وأشاروا أيضاً إلى أن الحقول لم تحظ بالسماد الكافي كنتيجة لارتفاع ثمنه، حيث وصل في المصرف الزراعي إلى 450 ألف ليرة للكيس الواحد، في حين تراوح بالسوق الحرّة بين 355 – 360 ألفاً وهو من نوع “اليوريا” الهام، الأمر الذي حال أمام كثير من الفلاحين دون إعطاء الكميات الوافيّة، وبالتالي ترك ذلك تأثيراته على الإنتاج.
وعن الإنتاج لفتوا إلى أن إنتاج الدونم الواحد تراوح بين 150 و200 كيلو غرام أو أعلى بقليل.
