نفت تركيا أن تكون ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" التي كانت تحمل اسم "غريس 1"، متجهة نحو ميناء مرسين جنوبي البلاد، وقالت إنها تتجه حالياً نحو لبنان.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الجمعة أن ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" التي يشتبه أنها كانت تنقل النفط إلى سوريا واحتجزت لمدة ستة أسابيع في جبل طارق، تتجه حاليا نحو لبنان.
ونفى جاويش أوغلو ما تداولته بعض الوكالات والصحف العالمية الأسبوع الفائت بأن الناقلة الإيرانية تتجه إلى ميناء مرسين جنوبي تركيا، والذي يبعد قرابة 200كم عن ميناء بانياس في محافظة طرطوس السورية.
وفي حين أكد الوزير التركي جهة الناقلة الإيرانية حالياً، إلا أنه لم يؤكد ما إذا ستكون وجهتها النهائية.
وأضاف "لا نزال نشتري الغاز من إيران لكننا لا نشتري النفط" موضحا أن بلاده "تتابع عن كثب" التطورات المتعلقة بالسفينة.
وبحسب وكالة أسوشيتد برس، فقد غيّرت ناقلة النفط الإيرانية "أدريان داريا 1" في 24 من الشهر الجاري، وجهتها من اليونان إلى ميناء مرسين التركي، بعد أن رفضت أثينا استقبالها على سواحلها، تجنباً لأي تبعات سلبية بالعلاقات مع الولايات المتحدة التي أكدت أنها ستتحرك ضد أي أحد يساعد الناقلة بشكل مباشر أو غير مباشر.
وأوضحت الوكالة حينها أن طاقم الناقلة قام بتحديث وجهته المدرجة في نظام التعريف التلقائي الخاص به إلى ميناء مرسين جنوب تركيا، لكن يبقى من المحتمل ألا تكون هذه الوجهة الحقيقية للناقلة التي تحمل 2.1 مليون برميل من النفط الخام، حيث يمكن للبحارة إدخال أي وجهة في نظام التعريف التلقائي.
وسبق وأن أكد مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية لوكالة رويترز قبل يومين على أن بلاده حذّرت الدول من السماح للناقلة الإيرانية بالرسو في موانئها، وهدّدت شركات القطاع الخاص العاملة بالشحن بفرض عقوبات عليها في حال مساعدتها للناقلة.
وحذر المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه من أن الولايات المتحدة ستتحرك ضد أي أحد يساعد الناقلة بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفور الإفراج عن الناقلة منتصف الشهر الجاري، أمرت محكمة اتحادية أميركية بمصادرة الناقلة الإيرانية، بعد حصولها على وثائق تؤكد تبعية الناقلة للحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته واشنطن على أنه منظمة إرهابية أجنبية في نيسان الفائت.