icon
التغطية الحية

تركيا ترفض اتهامات "هيومن رايتس ووتش" بارتكاب انتهاكات في سوريا

2024.03.02 | 09:00 دمشق

القوات التركية في سوريا
المعارضة السورية حققت تقدماً كبيراً في تحسين حقوق الإنسان في شمالي سوريا - الأناضول
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • تركيا تنفي مزاعم "هيومن رايتس ووتش" وتعتبر أنها لا تعكس الحقائق على الأرض.
  • المسؤول التركي يؤكد احترام بلاده للقانون الإنساني الدولي.
  • المعارضة السورية حققت تقدماً كبيراً في تحسين حقوق الإنسان في شمالي سوريا.
  • اتهمت "رايتس ووتش" القوات التركية وفصائل المعارضة التي تدعمها بارتكاب انتهاكات في شمالي سوريا.

رفضت تركيا اتهامات منظمة "هيومن رايتس ووتش" بارتكاب انتهاكات وجرائم حرب ضد المدنيين في شمالي سوريا، مؤكدة أنها "تحترم القانون الإنساني الدولي بشكل كامل".

ونفى مسؤول كبير بوزارة الخارجية التركية، نقلت عنه وكالة "أسيوشيتد برس"، مزاعم المنظمة الحقوقية، مشدداً على أن التقرير "لا يعكس الحقائق على الأرض، ويتجاهل مخاوف تركيا الأمنية".

وأكد المسؤول التركي أن "المعارضة السورية تدير وتسيطر الآن على المناطق التي طهرتها القوات التركية من الإرهابيين"، مشيراً إلى أن المعارضة السورية "حققت تقدماً كبيراً في تحسين حقوق الإنسان في تلك المناطق، وتتعاون مع وكالات الأمم المتحدة".

وأصدرت "هيومن رايتس ووتش"، أول أمس الخميس، تقريراً قالت فيه إن القوات التركية والفصائل السورية المسلحة التي تدعمها تركيا ارتكبت انتهاكات في المناطق التي تسيطر عليها شمالي سوريا.

وثق تقرير "رايتس ووتش"، الذي حمل عنوان "كل شيء بقوة السلاح: الانتهاكات والإفلات من العقاب في شمالي سوريا"، مزاعم الاختطاف والاعتقالات التعسفية والاحتجاز غير القانوني والعنف الجنسي والتعذيب.

وقالت المنظمة الحقوقية إنها وجدت أيضاً أن الجيش التركي ووكالات الاستخبارات التركية متورطة في هذه الانتهاكات والإشراف عليها.

الوجود التركي في سوريا

ومنذ أن تدخل الجيش التركي في سوريا، شن أربع عمليات عسكرية، أولها "درع الفرات" ضد تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي والشرقي عامي 2016 و2017، وعملية "غصن الزيتون" ضد "قسد" في عفرين عام 2018، وعملية "نبع السلام" ضد "قسد" شرقي الفرات عام 2019، وعملية "درع الربيع" ضد النظام السوري في إدلب عام 2020.

وللجيش التركي عشرات القواعد العسكرية في شمالي سوريا، وداخل الأراضي التركية قرب الحدود مع سوريا، وبشكل شبه يومي تعلن وزارة الدفاع التركية عن قتل عناصر من قوات "قسد" و"PKK" و"داعش"، المصنفة على "قوائم الإرهاب" في تركيا، أو إفشال عمليات تسلل لهذه القوات نحو مناطق نفوذ "الجيش الوطني" شمالي سوريا.

وسبق أن أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، منتصف شباط الماضي، أن بلاده "لن تسمح بإقامة كيان إرهابي على حدودها"، مشدداً على أنه "لا يوجد أحد يحترم أراضي سوريا والعراق مثل الأتراك".

وقال الرئيس التركي إن "أبواب التسامح مغلقة حتى النهاية إذا تعلق الأمر ببقاء تركيا وأمنها القومي"، مشيراً إلى أن تركيا "ستقوم بما يجب حيال ذلك، وستتخذ كل أشكال الخطوات مع جيرانها في المنطقة بشرط ألا يُسمح بإنشاء كيان إرهابي على حدودها".