icon
التغطية الحية

تركيا ترسل تعزيزات عسكرية جديدة إلى الحدود السورية

2019.01.15 | 11:01 دمشق

الجيش التركي يرسل تعزيزات جديدة إلى الحدود السورية (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا، في ظل التحضير للمعركة المرتقبة التي أعلنتها تركيا ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق الفرات.

وقالت وكالة "الأناضول" التركية، إن تعزيزات عسكرية جديدة للجيش التركي وصلت، أمس الإثنين، إلى منطقة "ألتن أوزو" في ولاية (هاتاي) الحدودية مع سوريا والمقابلة لـ محافظة إدلب، تمهيداً لـ نشرها على الشريط الحدودي مع سوريا.

وأضافت الوكالة، إن التعزيزات العسكرية وصلت الحدود وسط تدابير أمنية مشددة، لافتةً أن التعزيزات تضمّنت وحدات مِن القوات الخاصة وشاحنات محملة بمركبات عسكرية مدرعة اُستقدمت مِن مختلف الوحدات العسكرية داخل تركيا.

وكثّف الجيش التركي خلال الأيام الماضية تعزيزاته إلى الحدود الجنوبية مع سوريا، حيث وصلت يوم الأحد الفائت، تعزيزات عسكرية مماثلة إلى ولاية هاتاي جنوبي تركيا، تزامنت مع مناورات وتدريبات عسكرية للجيش على تخوم محافظة إدلب، بحضور وزير الدفاع التركي (خلوصي أكّار).

والتعزيزات الأخيرة نحو الحدود مع إدلب، تزامنت مع توقّف المواجهات بين (الجبهة الوطنية للتحرير) و"هيئة تحرير الشام" التي وسّعت مساحة سيطرتها على حساب "الجبهة" في ريف حلب الغربي، وريف إدلب الجنوبي، إضافةً لـ سيطرتها على جبل شحشبو شمال غرب حماة.

الجدير بالذكر، أنه عقب التوسّع الكبير لـ"هيئة تحرير الشام" في أرياف حلب وإدلب وحماة، أكّد زعيمها "أبو محمد الجولاني" في ظهور مرئي، أمس، تأييده للعملية العسكرية التي تُحضّر لها تركيا بالاشتراك مع فصائل الجيش الحر ضد "قسد" شرق الفرات.

وتعزيزات الجيش التركي - حسب "الأناضول" - تتوالى إلى الحدود مع سوريا التي تتجه بمعظمها إلى ولايات "كلّس، وعنتاب، وهاتاي" ومؤخّراً إلى ولايتي "أورفا، ماردين" المقابلة لـ محافظتي الرقة والحسكة، ونشرت العديد مِن الصور خلال أواخر العام الفائت، تظهر وصول أرتال عسكرية إلى المناطق الحدودية مع سوريا.

تأتي هذه التطورات، ضمن استعدادات الجيش التركي والجيش السوري الحر مِن أجل بدء عملية عسكرية أعلنها الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، يوم12 شهر كانون الأول مِن العام الفائت، ضد "قسد" (التي تشكّل "وحدات حماية الشعب - YPG" مكّونها الأساسي) شرق الفرات، قبل أن يؤجّل العملية لمدة "غير مفتوحة"، عقب اتصال أجراه مع نظيره الأميركي (دونالد ترامب) الذي قرّر سحب القوات الأميركية مِن سوريا.

وكان الرئيس الأميركي "ترامب" هدّد عبر تغريدة على حسابه في "تويتر"، أمس، بـ"تدمير" اقتصاد تركيا إن ضربت "الأكراد" بعد انسحاب القوات الأمريكية مِن سوريا، لترد أنقرة بأنها "تكافح الإرهابيين وليس الأكراد"، قبل أن يتراجع "ترامب" بعد اتصال هاتفي مع "أردوغان"، ويتحدّث عن وجود "إمكانات كبيرة" لتوسيع التعاون الاقتصادي بين بلاده وتركيا.