icon
التغطية الحية

تركيا تدين إعلان التحالف الدولي تشكيل قوة حدود في سوريا

2018.01.15 | 14:01 دمشق

التحالف يعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، لتشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف مقاتل.
تلفزيون سوريا- الأناضول
+A
حجم الخط
-A

أدانت الخارجية التركية الجهود الأمريكية الرامية لتأسيس قوت أمن حدود في شمال سوريا، بالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية". جاء ذلك في بيان، الأحد 14 كانون الثاني، تعليقا على إعلان التحالف الدولي، تعاونه مع "قسد"، التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، لتشكيل قوة حدودية شمالي البلاد.

وقالت الوزارة إنها تدين إصرار الولايات المتحدة على موقفها الخاطئ بشأن الاستمرار في التعاون مع "وحدات حماية الشعب" الكردية، وتعريض الأمن القومي التركي ووحدة الأراضي السورية للخطر.

لم يتم التشاور مع تركيا بصفتها عضوا في التحالف الدولي حيال الخطوة.

وأوضح البيان أن الخارجية التركية، استدعت في العاشر من كانون الثاني الحالي، القائم بأعمال السفارة الأمريكية في أنقرة، من أجل التوضيح حيال عزم "قسد" تشكيل ما يسمى بـ "جيش الشمال"، بدعم من الولايات المتحدة، وأضاف البيان أنه لم يتم التشاور مع تركيا بصفتها عضوا في التحالف الدولي، حيال الخطوة.

وبيّن أن الدول الأعضاء التي صادقت على قرار التحالف الدولي "بتشكيل قوة حدودية"، غير معروفة، مشيراً إلى أن الخطوات الخاطئة والأحادية يمكن أن  تضر بشكل كبير في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "الدولة"، العقيد ريان ديلون، الأحد 14 كانون الثاني، إنهم سيشكلون "قوة أمنية حدودية" شمالي سوريا قوامها 30 ألف مقاتل، بالعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية".

وأوضح ديلون في تصريح لوكالة الأناضول التركية، أن التحالف يعمل مع "قوات سوريا الديمقراطية"، لتشكيل ما يسمى بـ"قوة أمن حدود سوريا".

وأضاف المتحدث أنه الوقت الحالي هناك حوالي 230 شخصا يجري تدريبهم في المرحلة الأولى، لكن الهدف النهائي يكمن في تشكيل قوة تضم نحو 30 ألف شخص.

التكوين العرقي للقوة سيتغير حسب المناطق التي ينفذون فيها مهامهم.

وأشار إلى أن المنضمّين إلى صفوف القوة الحدودية سيتم توزيعهم على المناطق القريبة من مكان إقامتهم. وأوضح أن التكوين العرقي للقوة سيتغير حسب المناطق التي ينفذون فيها مهامهم.

وبيّن ديلون أن "الأكراد سيتولون مهمات على نطاق أوسع شمالي سوريا، في حين أن العرب سينفذون مهمات على خط نهر الفرات وعلى امتداد الحدود مع العراق باتجاه الجنوب".

وتعقيبا على تصريحات ديلون، قال متحدث الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن بلاده "تحتفظ بحق التدخل ضد المنظمات الإرهابية في الوقت والمكان والشكل الذي تحدده".

 وأضاف قالن في بيان، أنه "في الوقت الذي يتوجب على الولايات المتحدة وقف دعمها لتنظيم وحدات حماية الشعب، بذريعة مكافحة تنظيم داعش؛ إلا أنها اتخذت خطوات مقلقة عبر سعيها لإضفاء الشرعية لهذه المنظمة الإرهابية، وتثبيت أركانها في المنطقة بشكل دائم".

حشد عسكري تركي على الحدود

وصلت أمس الأحد، تعزيزات عسكرية تركية جديدة إلى ولاية شانلي أوروفة، جنوب شرقي البلاد، بهدف إرسالها إلى الوحدات المنتشرة على الحدود مع سوريا.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر عسكرية، أن التعزيزات تتضمن قافلة من مدرعات وجنود وعربات، سترسل في وقت لاحق إلى الوحدات العسكرية المنتشرة بولاية غازي عنتاب.

وأوضحت المصادر أن التعزيزات خرجت من ولاية ماردين (جنوب شرق)، وتأتي في إطار تحصين الوحدات العسكرية على الحدود مع سوريا.

وأرسلت تركيا تعزيزات مماثلة في وقت سابق من اليوم  نفسه ، إلى منطقة "ريحانلي" بولاية هطاي، جنوبي البلاد، لدعم القوات المنتشرة على الحدود مع سوريا، وسط إجراءات أمنية مشددة. وتضمنت الإمدادات ناقلات جنود مدرعة، ومركبات تحمل معدات عسكرية.