icon
التغطية الحية

تركيا تبدأ تثبيت نقاط المراقبة في إدلب بعد هجوم الكيماوي

2018.02.05 | 16:02 دمشق

رتل عسكري تركي يدخل إلى منطقة العيس بريف إدلب الجنوبي(تلفزيون سوريا)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

لم تمضِ ساعات على قصف مدينة سراقب أمس بالسلاح الكيماوي وإسقاط طائرة حربية روسية، حتى سارعت أنقرة إلى إرسال رتل عسكري إلى ريف إدلب، تزامناً مع تصعيد عسكري للنظام السوري والمقاتلات الروسية على مناطق خفض التصعيد في محافظة إدلب شمالي سوريا.

وقال مراسل تلفزيون سوريا: إن رتلاً عسكرياً تركيا يضم دبابات ومدرعات، دخل اليوم من منطقة كفرلوسين شمالي إدلب، باتجاه تلة العيس الاستراتيجية بريف حلب الجنوبي، وأضاف أن القوات التركية ستنشئ 12 نقطة مراقبة في الشمال السوري ، بدءاً من جنوب حلب وصولاً إلى خطوط التماس في الساحل السوري شمال مدينة اللاذقية.

وسبق أن حاولت القوات التركية الوصول إلى تلة العيس جنوب حلب، إلا أنها تراجعت إلى الأراضي التركية بعد قصفها بمدفعية قوات النظام على طريق حلب – دمشق، وانفجار عبوة ناسفة بالقرب من الرتل العسكري.

وشهدت العمليات العسكرية في إدلب تطوراً جديداً إثر إسقاط فصائل معارضة طائرة حربية روسية من نوع سوخوي-25 وقتل قائدها، باستخدام المضادات الجوية.

وقالت موسكو: إن قصصفها لإدلب جاء رداً على إسقاط فصائل معارضة مقاتلة حربية روسية في إدلب قبل يومين، متهمة الفصائل بامتلاكها صواريخ تُحمَل على الكتف. 

 

نقاط مراقبة تركية

وتنص اتفاقية خفض التوتر التي وقّعتها الأطراف الضامنة (تركيا، وروسيا، وإيران) في أستانة أيار/مايو الماضي، على نشر أنقرة 14 مركزا للمراقبة في إدلب يتمركز فيها قرابة 500 جندي.

وبدأ الجيش التركي إقامة نقاط المراقبة في منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ودخلت عشرات من قواتها العسكرية إلى إدلب وفق قواعد الاشتباك التي تم التفاوض عليها في أستانة.

ونشرت تركيا ثلاث نقاط مراقبة بمحاذاة مدينة عفرين شمالي سوريا، في ريف حلب الشمالي الواقع تحت سيطرة الجيش السوري الحر.
 

مسؤولية الضامن التركي
وفي تطور ميداني لافت قصفت طائرات حربية سورية تدعمها مقاتلات حربية روسية مستشفى كفرنبل الجراحي في ريف إدلب الجنوبي، بعد يوم من ضربات جوية استهدفت مدن وبلدات ريف إدلب في مجزرة أودت بحياة 11 مدنيا، كما سجّلت مدينة سراقب أمس 9 حالات اختناق جراء قصف بالسلاح الكيماوي المحظور دوليا.

وطالبت إثرها "نقابة عمال الخدمات الصحية" في إدلب الضامن التركي بتحمل المسؤولية والوفاء بتعهداته في مناطق خفض التصعيد، والضغط على روسيا لإيقاف القصف.

كما طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مجلس الأمن الدولي بالتحرك الفوري لوقف القصف الروسي على مناطق متفرقة من محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) المشمولة باتفاق خفض التصعيد. ودعا الائتلاف في بيان، مجلس الأمن إلى إصدار قرار موجه بشكل مباشر إلى روسيا.

وليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مناطق في إدلب لقصف بالغازات السامة، حيث تعرضت مدينة خان شيخون في ريف إدلب  لهجوم كيماوي راح ضحيته 100 مدني وأصيب 400 آخرون في نيسان الماضي.

 

أهمية عسكرية واقتصادية للنظام

ويسعى النظام السوري إلى تحقيق مكاسب عسكرية واقتصادية من خلال تقدّمه في محافظة إدلب، إذ يشن حملة قصف مكثفة على منطقة الخوين وخان شيخون وسراقب لقطع خطوط إمداد فصائل المعارضة الرئيسية، وذلك بعد سيطرته على مطار أبو الضهور العسكري أواخر الشهر الماضي.

ويقول الصحفي المعارض منهل باريش لتلفزيون سوريا: إن النظام يسعى للسيطرة على سكة قطار الحجاز ومحيطها بمساحة 6-8كم، لتأمين طريق حلب-دمشق الدولي، بما يعود عليه بفوائد اقتصادية وعسكرية في آن واحد.

وتتمركز في سراقب "جبهة ثوار سراقب" و تنضوي تحت لواء الجيش السوري الحر، وتعمل شرقي البلدة باتجاه مطار أبو الضهور العسكري.