البث المباشر
أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، رفض بلاده القاطع لمساعي "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بإجراء "انتخابات بلدية" في مناطق شمال شرقي سوريا، معتبراً ذلك خطوة نحو "تأسيس دولة إرهابية في المنطقة".
جاء ذلك خلال اجتماع عقده غولر عبر تقنية الفيديو "كونفرانس"، مساء الإثنين، مع كبار قادة الجيش التركي.
وقال غولر إنه "من اللافت للانتباه جهود أذرع التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني – بي كي كي) في سوريا لإجراء ما يسمى الانتخابات المحلية في المناطق ذات الكثافة السكانية العربية"، بحسب وصفه.
وتابع: "نرفض بشكل قاطع هذه الإجراءات الانتخابية المزعومة التي يراها التنظيم الإرهابي مرحلة إنشاء دولة إرهابية مصطنعة تتنافى مع الواقع الإقليمي".
قسد تؤجل الانتخابات
ويوم الخميس، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في "الإدارة الذاتية" تأجيل انتخابات البلديات التي كان إجراؤها مقرراً هذا الأسبوع في مناطق سيطرة "قسد"، وذلك بعد تحذيرات أميركية وتركية.
وقالت المفوضية، في بيان، إن انتخابات البلديات التي كان من المزمع إجراؤها في الحادي عشر من حزيران الجاري جرى تأجيلها إلى شهر آب القادم.
وأضافت أن "التأجيل كان استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية التي طالبت بالتأجيل بموجب كتب رسمية".
وعزت المفوضية سبب التأجيل لـ"ضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية"، و"لتأمين المدة اللازمة لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير الانتخابات"، على حد وصفها.
"الظروف غير ملائمة لإجراء الانتخابات"
وكانت وزارة الخارجية الأميركية اعتبرت أن "الظروف في شمال شرقي سوريا غير مناسبة ولا متوفرة لإجراء انتخابات شفافة وشاملة، كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"،
قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة "لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة بالانتخابات في شمال شرقي سوريا".
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن وزارة الخارجية الأميركية "نقلت ذلك إلى مجموعة من الجهات الفاعلة في شمال شرقي سوريا".
تحذيرات تركية
وكان مستشار العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدفاع التركية، زكي آق تورك، قال إن أنقرة لن تسمح بفرض أمر واقع يهدد أمنها القومي وينتهك وحدة أراضي سوريا، وذلك رداً على سؤال بشأن استعداد "الإدارة الذاتية" لإجراء "انتخابات محلية" في شمال شرقي سوريا.
وكذلك أكد وزير الدفاع التركي، في وقت سابق، أن مخططات "قسد" لتنظيم انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا "غير مقبولة"، وتشكل تهديداً للأمن القومي التركي.
