icon
التغطية الحية

بعد تحذيرات أميركية وتركية.. قسد تؤجل انتخابات البلدية في مناطق سيطرتها

2024.06.06 | 13:40 دمشق

أعضاء من "المفوضية العليا للانتخابات" خلال الإعلان عن فتح باب الترشيح للانتخابات - 21 أيار 2024 (الإدارة الذاتية)
أعضاء من "المفوضية العليا للانتخابات" خلال الإعلان عن فتح باب الترشيح للانتخابات - 21 أيار 2024 (الإدارة الذاتية)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في "الإدارة الذاتية"، يوم الخميس، تأجيل انتخابات البلديات التي كانت مقررة للأسبوع المقبل في مناطق شمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، وذلك بعد تحذيرات أميركية وتركية.

وقالت المفوضية، في بيان، إن انتخابات البلديات التي كان من المزمع إجراؤها في الحادي عشر من حزيران الجاري جرى تأجيلها إلى شهر آب القادم.

وأضافت أن "التأجيل كان استجابة لمطالب الأحزاب والتحالفات السياسية التي طالبت بالتأجيل بموجب كتب رسمية".

1

وعزت المفوضية سبب التأجيل لـ"ضيق الوقت المخصص للفترة الدعائية"، و"لتأمين المدة اللازمة لمخاطبة المنظمات الدولية لمراقبة سير الانتخابات"، على حد وصفها.

والأحزاب الأربعة التي دعت إلى تأجيل الانتخابات هي "مجلس سوريا الديمقراطية" (مسد)، و"تحالف الشعوب والنساء من أجل الحرية"، و"قائمة معا لخدمات أفضل"، و"حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا"، وفقاً للبيان.

تمهيد قبل الإعلان

وكانت وسائل إعلام مقربة من "قسد" عملت خلال الأيام الماضية على التمهيد لهذا القرار، حيث تحدثت وكالة هاوار" عن دعوات من قبل 4 أحزاب منظوية في "الإدارة الذاتية" إلى تأجيل الانتخابات البلدية.

وقال مصدر مسؤول في "الإدارة الذاتية" لموقع "تلفزيون سوريا"، أمس الأربعاء، إن "الإدارة الذاتية تدرس تأجيل الانتخابات لأجل غير مسمى من جراء تصاعد وتيرة التهديدات التركية في حال إجرائها".

وأوضح المصدر أن "الموقف الأميركي من الانتخابات شهد تغيراً واضحاً من جراء المعارضة التركية لها خلال الأسبوعين الماضيين".

وكشف المصدر أن "المبعوث الأميركي في مناطق شمال شرقي سوريا عبّر في البداية عن دعم بلاده لإجراء الانتخابات البلدية في مناطق سيطرة قسد، وذلك قبل نحو شهر خلال اجتماع عقده عن بعد (أونلاين) مع عدد من مسؤولي أحزاب الإدارة الذاتية".

"الظروف غير ملائمة لإجراء الانتخابات"

والأسبوع الماضي، اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية، أن "الظروف في شمال شرقي سوريا غير مناسبة ولا متوفرة لإجراء انتخابات شفافة وشاملة، كما يدعو قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254"،

قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة "لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة بالانتخابات في شمال شرقي سوريا".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن وزارة الخارجية الأميركية "نقلت ذلك إلى مجموعة من الجهات الفاعلة في شمال شرقي سوريا".

"العمال الكردستاني" يضغط لإجراء الانتخابات

وتشهد "الإدارة الذاتية" حالة انقسام داخلي حول إجراء انتخابات البلدية بين مسؤولي "حزب العمال الكردستاني" من جهة ومسؤولي الإدارة السوريين وأحزابها من جهة ثانية.

وقال رئيس أحد الأحزاب المتحالفة مع "قسد" لموقع "تلفزيون سوريا"، إن "هناك مخاوف حقيقية لدى أحزاب الإدارة الذاتية ومسؤوليها من مغبة المضي قدماً بإجراء الانتخابات وسط تصاعد حدة التهديدات التركية والموقف السلبي من قبل الولايات المتحدة".

واعتبر المسؤول الكردي أن "موقف الخارجية الأميركية من إجراء الانتخابات، منح تركيا الضوء الأخضر للقيام بأي تصعيد عسكري ضد مناطق سيطرة قسد شمال شرقي سوريا في حال إجراء الانتخابات".

ولفت إلى أن "مسؤولي حزب العمال الكردستاني (الكوادر) يضغطون باتجاه إجراء الانتخابات غير مبالين بالنتائج الكارثية التي قد يتسبب فيها إجراؤها في الوقت الحالي ضمن التعقيدات التي تشهدها الساحة السورية وموقف الدول الإقليمية والولايات المتحدة منها".

تركيا تحذر من إجراء الانتخابات

وكان مستشار العلاقات العامة والإعلام في وزارة الدفاع التركية، زكي آق تورك، قال إن أنقرة لن تسمح بفرض أمر واقع يهدد أمنها القومي وينتهك وحدة أراضي سوريا، وذلك رداً على سؤال بشأن استعداد "الإدارة الذاتية" لإجراء "انتخابات محلية" في شمال شرقي سوريا.

وكذلك أكد وزير الدفاع التركي، يشار غولر، إن مخططات "قسد" لتنظيم انتخابات محلية في شمال شرقي سوريا "غير مقبولة"، وتشكل تهديداً للأمن القومي التركي.