icon
التغطية الحية

"تداعيات هائلة لنقص التمويل".. أونروا تدعو لاستدامة خدماتها للاجئي فلسطين

2023.06.22 | 20:55 دمشق

آخر تحديث: 22.06.2023 | 22:03 دمشق

الأونروا
لم تتلق "الأونروا" سوى 13 مليون دولار من احتياجاتها الأساسية والطارئة والأكثر إلحاحاً لهذا العام البالغة 300 مليون دولار - UNRWA
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، إلى "تمويل مستدام يمكن التنبؤ به"، محذراً من "الخطر الحقيقي والأثر المحتمل لتعليق الخدمات على لاجئي فلسطين".

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة الأممية في بيروت، أمس الأربعاء، وسط قلق بالغ إزاء الوضع المالي المقلق للوكالة.

وقال لازاريني إن ذلك "تحذير مبكر للكارثة التي تلوح في الأفق، والتي ستتعرض لها الوكالة في أيلول المقبل إذا لم تتلق تمويلاً إضافياً"، مضيفاً أن "الميزانية ضيقة ولا يمكن تخفيضها أكثر إذا أردنا الوفاء بولايتنا"، في إشارة إلى الخدمات العامة التي تقدمها "أونروا" إلى لاجئي فلسطين في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة وسوريا ولبنان والأردن.

"على أعتاب مجاعة"

وأوضح المسؤول الأممي أنه "بدون تمويل إضافي فوري، لن تتمكن الأونروا من الاستمرار في عملياتها إلى ما بعد أيلول المقبل، مما يهدد بإغلاق أكثر من 700 مدرسة و140 مركزاً صحياً، كما ستتوقف خدمات الطوارئ في جميع مناطق العمليات، مما يترك الملايين من لاجئي فلسطين، الذين يعتمدون على مساعدات الوكالة، على أعتاب مجاعة".

وجدد المفوض العام دعوته العاجلة لجميع المانحين "لتأكيد تضامنهم مع لاجئي فلسطين من خلال تمويل مرن وطويل الأجل، حتى يتم التوصل إلى حل سياسي لمحنتهم".

أقل من 5 % من الاحتياجات

ويأتي اجتماع اللجنة الاستشارية للوكالة الأممية في أعقاب المؤتمر الدولي لإعلان التبرعات المالية للوكالة في وقت سابق من هذا الشهر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وبينما كانت "الأونروا" تسعى للحصول على تغطية مالية لاحتياجاتها الأساسية والطارئة والأكثر إلحاحاً، والتي تبلغ نحو 300 مليون دولار لهذا العام 2023، لم تتلق الوكالة سوى 13 مليون دولار أميركي في شكل تمويل جديد، أي أقل من 5 % مما هو مطلوب.

وقالت اللجنة الاستشارية لـ "الأونروا" إن "التداعيات الإنسانية والسياسية والأمنية للطريق المسدود الذي نتجه إليه هائلة"، مؤكداً أن "المعاناة الإنسانية في المنطقة ستصل إلى آفاق جديدة، وستكون الكلفة التي سيتحملها المجتمع الدولي أكبر بكثير مما يكلفه سد النقص المزمن في التمويل لدى الأونروا".