البث المباشر
تثير محاولات في أروقة الأمم المتحدة لإعادة تعريف "معاداة السامية" والتفريق بينها وبين "معاداة الصهيونية" مخاوف في الأوساط الدبلوماسية الإسرائيلية.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هايوم"، أن الوفد الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، برئاسة السفير جلعاد أردان، يعمل على إحباط محاولة مبعوث الأمم المتحدة ميغيل موراتينوس، لتبني تعريف لمفهوم "معاداة السامية" بطريقة لا تتوافق مع التعريف السائد الذي وضعته منظمة "IHRA" (فريق العمل الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست).
وأشارت إلى أن إسرائيل متخوفة من خطة موراتينوس التي تقضي بعدم اعتبار "معاداة الصهيونية" أنها "معاداة للسامية" في الأمم المتحدة.
موراتينوس، رئيس وزراء إسبانيا السابق معروف بمواقفه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، ممثلاً له في مكافحة "معاداة السامية"، والتي وصفها غوتيرش بأنها "مشكلة عالمية".
ما هو مفهوم "معاداة السامية"
"معاداة السامية"، هو مفهوم يهودي صهيوني، يعني "ضد السامية" ويقصد به إسرائيلياً بأنه ضد اليهود فقط على الرغم من أن العرب والآشوريين والآراميين شعوب سامية نسبة إلى سام ابن النبي نوح وفقاً للتوراة.
وتهدف الصهيونية من خلال تصدير هذا المفهوم إلى خلق مظلومية يهودية لا سيما بعد محرقة "الهولوكوست" في الحرب العالمية الثانية.
وتحاول إسرائيل جعل مفهوم "معاداة السامية" رافعة أخلاقية عالمياً لكسب تأييد عالمي وتكميم الأفواه التي تكشف ممارساتها العنصرية والاحتلالية بحق الفلسطينيين.
ووضع موراتينوس خطة وينوي عرضها في اجتماع أممي في مدينة قرطبة الإسبانية، في غضون أسبوعين.
وخلافاً لموقف إسرائيل، يدفع موراتينوس من أجل اعتماد تعريف متسا هل لمصطلح "معاداة السامية"، بحيث لا يتم تعريف معاداة الصهيونية على أنها "معاداة للسامية"
يذكر أن التعريف السائد الذي وضعته منظمة "IHRA"، تتبناه عشرات الدول، والذي يعتبر التنكر لحق الشعب اليهودي بإقامة دولة له، مسألة معادية للسامية.
وأشارت صحيفة "يسرائيل هايوم" إلى أن السفير الإسرائيلي جلعاد أردان تحدث، الخميس الماضي، إلى رؤساء المنظمات اليهودية عن الضرر الجسيم الذي ستحدثه خطة موراتينوس.
