icon
التغطية الحية

ألمانيا: انتصار قانوني لحركة مقاطعة إسرائيل الـ "BDS" ضد مفهوم "معاداة السامية"

2022.01.22 | 12:26 دمشق

untitled-18.jpg
إحدى نشاطات حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" في أوروبا (من أرشيف BDS)
 تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت المحكمة الفدرالية الألمانية حكماً يقوض بشكل كبير جهود إسرائيل والجالية اليهودية في ألمانيا، الساعية لمنع حركة مقاطعة إسرائيل "BDS" من استخدام القاعات العامة وإقامة فعاليات لنشر أفكارها.

رفضت المحكمة الفدرالية، أول أمس الخميس، استئنافاً قدمه المدعي العام ضد قرار المحكمة المركزية، التي ألغت قراراً سابقاً لبلدية موينخ يمنع حركة "BDS" عقد جلساتها في قاعات البلدية.

وكانت بلدية موينخ من أولى المدن الألمانية التي قررت منذ 2017 منع نشاطات "BDS" في قاعاتها.

ويأتي قرار الفدرالية لإزالة المنع لأنه ينتهك حرية الرأي والتعبير، على الرغم من أن البرلمان الألماني (البوندستاغ) يعتبر "BDS" حركة "معادية للسامية"، بسبب الجهود التي تبذلها الجالية اليهودية ضد حركة المقاطعة التي تجد رواجاً في دول الاتحاد الأوروبي.

ما هي حركة مقاطعة إسرائيل "BDS"؟

حركة "BDS"، هي حركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات"، منظمة فلسطينية عالمية، غير حكومية، انطلقت في عام 2005، تقود حملة دولية اقتصادية لمقاطعة إسرائيل ونظام الفصل العنصري والاستيطاني فيها.

وتعرف باسم "BDS" اختصاراً لـ (Boycott, Divestment and Sanctions Movement)، وهي عبارة عن تحالف لمنظمات ونقابات فلسطينية تطالب إسرائيل بـ:

  • إنهاء احتلالها واستعمارها لكافة الأراضي الفلسطينية والعربية وتفكيك جدار الفصل العنصري.
  • إنهاء جميع أشكال الفصل العنصري ضد الفلسطينيين واعترافها بالحق الأساسي بالمساواة الكاملة لفلسطينيي أراضي العام 1948.
  • احترام وحماية ودعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها واستعادة ممتلكاتهم كما نص على ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194.

ما هي "معاداة السامية"؟

أثار قرار المحكمة الفدرالية ردود فعل غاضبة من قبل الجالية اليهودية في ألمانيا، التي أعرب رؤساؤها عن خيبة أملهم، وطالبوا السلطات الفدرالية وسلطات المقاطعات الألمانية بصياغة أساس قانوني عاجل لحظر نشاطات "BDS" ومحاربة "معادي السامية".

"معاداة السامية"، هو مفهوم يهودي صهيوني، يعني "ضد السامية" ويقصد به إسرائيلياً بأنه ضد اليهود فقط على الرغم من أن العرب والآشوريين والآراميين شعوب سامية نسبة إلى سام ابن النبي نوح وفقاً للتوراة.

وتهدف الصهيونية من خلال تصدير هذا المفهوم إلى خلق مظلومية يهودية لا سيما بعد محرقة "الهولوكوست" في الحرب العالمية الثانية.

وتحاول إسرائيل جعل مفهوم "معاداة السامية" رافعة أخلاقية عالمياً لكسب تأييد عالمي وتكميم الأفواه التي تكشف ممارساتها العنصرية والاحتلالية بحق الفلسطينيين.