أسرت "هيئة تحرير الشام" 15 عنصراً من فصائل المعارضة في الهجوم الذي شنته اليوم الثلاثاء على مناطق سيطرة "الجبهة الوطنية للتحرير شمال غربي حماة.
وأفادت مصادر خاصة لتلفزيون سوريا بأنه من بين الأسرى 15 مرعي زينو أحد قادة "جيش النخبة".
وأكدت المصادر سيطرة "هيئة تحرير الشام" على قرية "العنكاوي" شمال سهل الغاب، بالإضافة لقرى (الحميدية وقليدين والزقوم والدقماق).
كما شنت "هيئة تحرير الشام صباح اليوم هجوماً من أكثر من محور على "جبل شحشبو وسهل الغاب والهبيط"، وسيطرت على معظم قرى ناحية "الزيارة" وقرى "سفوهن وترملا وسطوح الدير وأرينبة وعابدين والنقير" جنوب إدلب.
وأما مدينتي معرة النعمان وأريحا اللتان تشهدان استنفارا كبيرا للجبهة الوطنية للتحرير والتي قامت بإغلاق كل الطرق المؤدية إلى المدينتين، كما أعلنت الجبهة في بيان سابق جاهزيتها لمواجهة "هيئة تحرير الشام" في حال قامت بمهاجمة المدينتين.
وفي مدينة النعمان اجتمع بعد ظهر اليوم وفد من شيوخ العشائر وعدد من الأكاديميين مع مجلس شورى المدينة ومجلسها العسكري وأعيان المدينة.
وأكد الوفد الزائر استقلاليته عن أي طرف وأن الهدف من المجيء هو حقن الدماء والخروج من الأزمة الحالية.
وفي نهاية الاجتماع اتفق كل من الوفد وممثلي المعرة على طرح هدنة مدتها خمسة عشر يوما على أن تشمل الهدنة كل المناطق المحررة، بالإضافة لسحب الأرتال المحيطة بالمعرة كما وسيتم خلال أيام الهدنة تكثيف عمل الوفد لإيجاد حل يمنع سفك الدماء.
وقامت فعاليات معرة النعمان بتحميل الوفد رسالة مفادها أن أهل المعرة سيقفون صفا واحدا في وجه "هيئة تحرير الشام" إذا ما تجرأت على الاقتحام.
وتأتي هذه التطورات، بعد إعلان "تحرير الشام" سيطرتها على كامل ريف حلب الغربي بعد دخول مدينة الأتارب، وإجبار "حركة نور الدين زنكي" (المنضوية في الجبهة الوطنية) على الانسحاب من جميع معاقلها هناك إلى منطقة عفرين المجاورة، إثر هجوم شنّته على المنطقة استمر لنحو ستة أيام، بعد اتهام "الزنكي" بقتل عناصر لها قرب قرية تلعادة شمال إدلب.