icon
التغطية الحية

تحرك حافلات مهجّري الجنوب نحو الشمال بعد احتجازها في حمص

2018.07.22 | 15:07 دمشق

مهجرو القنيطرة لدى وصولهم إلى ريف حماة - 21 تموز (رويترز)
تلفزيون سوريا - خاص + متابعات
+A
حجم الخط
-A

تحرّكت الحافلات التي تقل مهجّرين مِن ريفي القنيطرة ودرعا باتجاه نقاط التبادل غرب حماة، بعد أن اعترضت طريقها ميليشيات "طائفية" موالية لـ"نظام الأسد" واحتجزتها لعدة ساعات قرب مدينة حمص.

وقال ناشطون محليون لـ موقع تلفزيون سوريا، إن وفداً عسكرياً روسيّاً وصل إلى المكان الذي احتجزت فيه حافلات المهجّرين، وأن المكان شهد مفاوضات مع الميليشيات "الطائفية" الموالية لـ إيران، بهدف السماح للحافلات بمتابعة سيرها.

واحتجزت ميليشيات "طائفية" عراقية موالية لـ إيران وتقاتل إلى جانب قوات "نظام الأسد"، في وقت سابق اليوم، القافلة الثانية مِن مهجّري القنيطرة، التي كانت متجهة إلى معبر "مورك" شمال حماة، إضافة لـ قافلة مهجّري درعا التي كانت متجهة إلى معبر "قلعة المضيق" غرب حماة، دون معرفة الأسباب التي دفعت الميليشيا لـ احتجاز حافلات المهجّرين.

وقال المهجّرون - حسب تسجيلات صوتية نُشرت على غرف إخبارية في تطبيق "واتساب" -، إن مسلّحي ميليشيا "أبو الفضل العباس" و"عصائب أهل الحق" (العراقية) وآخرين جنسيتهم "أفغانية"، أوقفوا قافلة المهجّرين (بينهم أطفال ونساء) وأخذوا وضعيات الرماية على طرفي الطريق، كما نشروا صوراً تؤكّد ذلك.

مِن جانبها، قالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، إنه مِن المفترض أن تتوجه قافلة درعا (مهجّرو مدينة نوى) إلى طرطوس للوصول إلى بلدة "معبر المضيق" غرب حماة، إلا أن الميليشيات "الطائفية" اعترضت القافلة وأجبرتها على العودة إلى طريق حمص، واحتجزتها هناك مع قافلة القنيطرة التي كانت في طريقها إلى معبر مورك شمال حماة.

وحسب المصادر، تضم القافلة التي خرجت صباحاً من محافظة القنيطرة، نحو (2500 شخص) بينهم مقاتلون مِن الجيش السوري الحر وعناصر مِن "هيئة تحرير الشام"، تم توزيعهم على 47 حافلة وعدد من السيارات الخاصة، فيما تضم قافلة مهجّري مدينة نوى شمال درعا، نحول (ألف شخص) بينهم مقاتلون مِن الجيش السوري الحر و"حركة أحرار الشام"، تقلهم 22 حافلة وعدد مِن السيارات الخاصة.

ووصلت، أمس السبت، الدفعة الأولى من مهجّري ريفي القنيطرة ودرعا إلى الشمال السوري، وتضم 2804 شخص مقسّمين على 55 حافلة. نقلوا إلى مراكز إيواء "مؤقتة" في مخيمات "ساعد" بريف إدلب، و"مزنار" غرب حلب، وذلك عقب اتفاق "تهجير" فرضته روسيا في المنطقة.

هذا وتستعد الدفعة الثالثة مِن مهجّري القنيطرة للتوجه إلى الشمال السوري، اليوم، حيث دخلت نحو 20 حافلة إلى مدينة القنيطرة (المدّمرة) وقرية القحطانية عبر الممر الواصل بين قريتي أم باطنة - جبا، وتضم الدفعة في معظمها عناصر مِن "هيئة تحرير الشام" برفقة عائلاتهم، إضافة إلى بعض المقاتلين مِن الجيش السوري الحر.

وتأتي هذه التطورات، عقب توصّل الفصائل العسكرية في الجيش الحر مع "الوفد الروسي"، يوم الخميس الفائت، إلى اتفاق يقضي بوقف فوري لـ "إطلاق النار" في محافظة القنيطرة، والبدء بإجراءات "التسوية" لـ مَن قرر البقاء، وخروج الرافضين إلى الشمال السوري، وذلك بعد اتفاق مماثل جرى في محافظة درعا، يوم السادس مِن شهر تموز الجاري.