icon
التغطية الحية

تحذير أممي من "التصعيد المميت" في إدلب وحماة

2019.06.26 | 12:06 دمشق

الأمين العام للأمم المتحدة في مجلس الأمن (UN)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قدَّم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، لأعضاء مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، صورة قاتمة للأوضاع الإنسانية في سوريا، وخاصة في إدلب (شمال)، وناشدهم للتحرك لإنهاء القتال وحماية المدنيين.

جاء ذلك خلال إفادته في الجلسة المنعقدة حول قرارات المجلس السابقة ذات الصلة بالوصول الإنساني في سوريا ومدى تنفيذها.

وقال لوكوك: "أسبوع بعد أسبوع، شهر بعد شهر، سنة بعد سنة، أطلعكم على المعاناة الإنسانية في سوريا، وناشدتكم مراراً لحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وضمان التزام الأطراف التزاماً تاماً باحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

وأضاف: "مرارا وتكرارا، أعود هنا لأخبركم بأحدث أعمال الرعب الذي يواجه المدنيين، وفشل الأطراف في تنفيذ التزاماتها الأساسية، وأكرر دعوتي مرة أخرى اليوم إلى ضرورة تخفيف المعاناة وإنقاذ الأرواح وإنهاء القتال".

وبالنسبة للوضع الإنساني في شمال غربي سوريا، أكد المسؤول الأممي "استمرار القتال بلا هوادة على الرغم من جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار".

وتابع: "وأفيد بمقتل 32 مدنياً على الأقل، منهم نساء وأطفال، وأصيب آخرون في القصف الجوي وإطلاق نيران المدفعية جنوبي إدلب، كما جرى الإبلاغ عن مقتل 7 أشخاص منهم طفل، وأصيب آخرون نتيجة قصف جوي ومدفعي شمال ريف محافظة حماة، كما شرد مئات آلاف الأشخاص".

وأردف قائلا: "هناك سبب وجيه للقلق، في 20 من يونيو/حزيران أصيبت سيارة إسعاف تنقل امرأة مصابة في معرة النعمان (بريف إدلب)، مما أدى إلى مقتلها وقتل ثلاثة من الأطباء، يجب أن نرى نهاية لهذه الهجمات على العاملين في المجال الطبي".

بدوره حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في نفس الجلسة من مغبَّة "التصعيد المميت للصراع" خلال الأسابيع القليلة الماضية، في إدلب.

وقال غوتيريش، في تقريره، "حذَّرتُ من حدوث معركة شاملة في إدلب، وشدَّدت على أن ذلك من شأنه أن يطلق العنان لدوامة من المعاناة الإنسانية لم نشهد لها مثيلاً في هذا النزاع".

وأوضح غوتيريش في تقريره أنه رغم التحذيرات، فقد تكثفت الأعمال العدائية في الجزء الشمالي الغربي من البلاد.

ولفت إلى أن الضربات الجوية وأعمال القصف المدفعي والقتال البري، أسفرت عن مقتل 160 مدنيًا على الأقل وإصابة المئات، ونزوح مئات الآلاف.

وكرر غوتيريش دعوته إلى جميع الأطراف للمحافظة على التزاماتها بالتمسك بمذكرة تحقيق استقرار الوضع في منطقة تخفيف التوتر في إدلب.

ودانَ غوتيريش بأشدِّ العبارات " تعرُّض أشخاص، منهم نساء وأطفال، للحرمان غير القانوني من الحرية وللاختفاء القسري في مرافق احتجاز تديرها سلطات حكومية (النظام) أو تخضع لجماعات مسلحة غير تابعة لدول".

ويشنُّ النظام بدعم من روسيا حملة عسكرية على إدلب والأرياف المتصلة بها منذ أكثر من شهر أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين ونزوح الآلاف.